من يحق له استخدام شارة الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أو الكريستالة الحمراء؟ ولأي غرض؟

من يحق له استخدام شارة الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أو الكريستالة الحمراء؟ ولأي غرض؟

يمكن استخدام شارات الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أو الكريستالة الحمراء لغرضين مختلفين.
مقال 26 حزيران/يونيو 2022

أولًا، يمكن استخدام الشارة لإظهار أن بعض الأشخاص أو الأشياء مشمولين بالحماية بوصفهم عاملين طبيين أو مرافق طبية، بموجب القانون الدولي الإنساني (الاستخدام بغرض الحماية). وللمسعفين العسكريين وأفراد الخدمات الطبية المدنيين ولوسائل نقلهم ومرافقهم الطبية الحقُّ في استخدام الشارة بغرض الحماية.

 ثانيًا، تدل الشارة على أن الشخص الذي يحملها يعمل لصالح الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الحركة)، أيْ جمعية وطنية للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) أو الاتحاد الدولي للصليب الأحمر جمعيات الهلال الأحمر (الاتحاد الدولي)، وأن الشيء الذي يحملها يستخدمه أيّ تلك الجهات المذكورة. وهذا ما يسمى بالاستخدام الدلالي للشارة. يجوز للجنة الدولية والاتحاد الدولي استخدام الشارة لغرض الحماية والاستخدام الدلالي في جميع أنشطتهما الإنسانية.

عند استخدامها لأغراض الحماية، تكون الشارة بحجم كبير، وهي صليب أحمر أو هلال أحمر أو كريستالة حمراء لا غير، دون أن تقترن بأي شيء آخر مكتوب. أما للاستخدام الدلالي، فتكون الشارة بحجم صغير ومقترنة باسم المستخدم (اللجنة الدولية، الاتحاد الدولي، أو اسم الجمعية الوطنية).

 وأيّ استخدام للشارة من شخص لا يحق له استخدامها، أو لأي أغراض أخرى غير الغرضين المذكورين أعلاه، يعد إساءة استخدام لها. ويتعين على جميع الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف منع مثل هذه الانتهاكات واتخاذ التدابير للتصدي لأي إساءة استخدام تحدث.

 وُضعت القواعد الصارمة بشأن استخدام الشارة للتأكد من أن أطراف النزاع المسلح ستثق في الطريقة التي تُستخدم بها الشارات ولن تهاجم الأشخاص أو الأشياء الذين يحملونها، بما يتماشى مع القواعد، أو تمنعهم من القيام بمهام طبية أو غيرها من مهام العمل الإنساني.

لماذا يعد تعدد استخدام الشارة أو تشجيع إنشاء أو عرض شارات بديلة فكرة غير عملية؟

يحمي القانون الدولي الإنساني جميع المدنيين والأعيان المدنية استنادًا إلى صفتهم المدنية. قد يؤدي تعدد الشارات أو توسيع نطاق استخدامها إلى نتائج عكسية، إذ قد يولّد ذلك انطباعًا خطأً بأن الشخص أو الشيء ليس مشمولًا بالحماية إلا إذا كان يعرض الشارة. يجب أن تظل حماية المدنيين والأعيان المدنية بموجب القانون الدولي الإنساني منفصلةً عن وجود الشارة.

 يتمتع العاملون في المجال الطبي والمرافق ووسائل النقل الطبية بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عما إذا كانوا يحملون الشارة أم لا. وتستند الحماية التي تشملهم على وظيفتهم الطبية الحصرية. الشارة هي مجرد مظهر مرئي للحماية، وليست هي ما يسبغ الحماية على هؤلاء. وهذا يعني أن الوحدات الطبية مشمولة بالحماية قانونًا، بغض النظر عما إذا كانت تحمل شارة أم لا. فلا إلزام بعرض الشارة في جميع الأحوال. وفي الواقع، قررت أطراف النزاع في بعض الأحيان عدم عرض الشارة. وهذا هو الحال بالأخص عندما تكون المواجهة مع عدو لا يحترم بشكل منهجي الوحدات الطبية التي تعرض الشارة.