مر عام منذ أن ضرب إعصار "إيداي" موزمبيق وزيمبابوي وملاوي وأضرَّ بأكثر من ثلاثة ملايين شخص في البلدان الثلاثة في الجنوب الأفريقي، وفَقَد ما يزيد على ألف شخص أرواحهم حين جرفت مياه الفيضان بيوتهم.
قدمت مختلف فرق الاستجابة للكوارث المساعدات الطارئة لتلبية الاحتياجات الماسة في شكل المأوى والغذاء والمياه والتدخل الطبي، في حين كان على فريق الطب الشرعي التابع للجنة الدولية النهوض بالمهمة الشاقة التي تتمثل في انتشال الموتى والمساعدة في عمليات الدفن الآمنة والكريمة.
في أعقاب الإعصار مباشرةً، وزَّعت اللجنة الدولية لوازم للمأوى وبطانيات ومواد غذائية بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا. كما وزعت بذورًا وأدوات زراعية لمساعدة الأسر على زراعة محاصيلها مجددًا لإعالة أنفسها على المدى البعيد. كما أصلحت اللجنة الدولية المراكز الصحية والسجون التي تضررت بفعل الفيضانات، وأعادت إمدادات المياه للمجتمعات التي تقطعت سبل الوصول إليها.
عمل فريق الطب الشرعي مع السلطات المحلية لتعزيز أفضل الممارسات في جمع البيانات التي تتبع نهجًا موحدًا عن المفقودين والموتى، ودعم سلطات الطب الشرعي في موزمبيق لوضع خطة للطوارئ بشأن عمليات الدفن الآمنة والكريمة.
بعد مضي عام، رافقت اللجنة الدولية بعض الأسر التي فقدت أقاربها أثناء زيارة قبور أحبائها وتقديم فروض الاحترام لهم.