أفغانستان: قصة رجل شرطة
"بايواند علي"، 49 عامًا، من شمال أفغانستان. كان "بايواند" شرطيًا قبل أن يفقد ساقه بسبب لغم أرضي عام 1990
.
"بايواند علي"، الشرطي في أوج مجده قبل ثلاثة عقود.
"كانت الحياة شاقة للغاية في الولاية التي كنا نعيش فيها. تعرضت حياتي للتهديد عدة مرات. مررت بالعديد من المشاكل الاقتصادية، ولم يكن باستطاعتي توفير احتياجات أسرتي من الغذاء والاحتياجات الأساسية".
يقول "بايواند": "قررت أخيرًا أن أبيع منزلي وقطعة الأرض الصغيرة التي ورثتها عن عائلتي".
لا يتقاضى "بايواند" معاشًا لأنه لم يصل لسن التقاعد بعد، غير أنه لم يجد وظيفة أخرى.
دفع "بايواند" جميع المال الذي حصل عليه من بيع أرضه ومنزله إلى مُهرّب كي يُرسل ابنه "محمد داود" إلى أوروبا. كان عمر ابنه 12 عامًا عندما سافر.
يقول "بايواند": "لا يعمل أي من أفراد أسرتي. أحيانًا تجمع بناتي الصغار أشياء من القمامة ليبعنها".
أحد أقارب العائلة أبلغها بأن "محمد داود" وصل إلى أوروبا سالمًا، لكن لم يحدث اتصال بينهما.
تُشغّل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان سبعة مراكز لإعادة التأهيل البدني (يُشار إليها في أفغانستان غالبًا باسم "مراكز تقويم العظام")، تقدم خدمات إعادة التأهيل وإعادة الاندماج الاجتماعي للآلاف ممن فقدوا أطرافهم مثل "بايواند علي" ولغيرهم من أصحاب الإعاقة.