الهجرة: اعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة يكفل ضمان الحفاظ على سلامة المهاجرين وكرامتهم

06 كانون الأول/ديسمبر 2018

جنيف (اللجنة الدولية) - المهاجرون هم أولاً وقبل كل شيء بشر قد يتعرضون لمعاناة جمة على طول طريق الهجرة أو أثناء إقامتهم في البلدان المستضيفة ما يثير شواغل إنسانية خطيرة. فتشتيت شمل الأسر أو الصدمات التي يعانون منها طيلة حياتهم فضلًا عن احتمال تعرضهم لصنوفٍ من الإيذاء أو الاستغلال أو الاختفاء بل وحتى إلى الموت كثيرًا ما تكون جزءً من المآسي التي تحل بهم في تلك الرحلة.

كانت هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المهاجرون من ضمن الأسباب التي دفعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) إلى حث الدول على اعتماد وتنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية (اتفاق الهجرة).

 فنحن ندرك أن الهجرة تؤجج المخاوف وتثير القلق في المجتمعات، ومع ذلك فإننا نرى أن اتفاق الهجرة بنصه المحكم والمتوازن يقدم الحلول لتلك المآسي، إذ أنه يتصدى للبعد الإنساني للهجرة بينما يصون في الوقت ذاته قدرة الدول على إدارة الهجرة. وترى اللجنة الدولية أنه إذا ما جرى تنفيذ اتفاق الهجرة فإنه سيسهم في تعزيز حماية المهاجرين ويحد من معاناتهم ويدعم حقوقهم. 

فاللجنة الدولية، من جانبها، على أهبة الاستعداد للعمل مع الدول بُغية تحقيق بعض الأهداف الإنسانية الواردة في الاتفاق، ولا سيما مساعدة الدول في إيجاد الحلول لتجنب تشتيت شمل الأسر والحد من اللجوء لاحتجاز المهاجرين وضمان احترام جميع السياسات المتعلقة بالهجرة للقانون الدولي.

وفي حين أنه يجب مراعاة مصالح الدول، فإنه يجب كذلك الحفاظ على أرواح الملايين من الرجال والنساء والأطفال الذين يشرعون سنويًا في رحلات محفوفة بالمخاطر وصون كرامتهم، حيث يجب على الدول أن تمتثل دائمًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

ومن خلال هذه المناقشة البالغة الأهمية حول مسألة الهجرة، فإن اللجنة الدولية تحث الدول على ما يلي: 

1) الالتزام بالعمل معًا للحد من محنة المهاجرين المفقودين وأسرهم ومعالجتها

2) عدم احتجاز الأشخاص دونما سبب سوى وضعهم كمهاجرين، إلا كملاذ أخير والالتزام التام بإنهاء احتجاز الأطفال

3) احترام الدول لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما مبدأ عدم الإعادة القسرية. ويقتصر استخدام القوة سواء كان ذلك على الحدود أو أثناء عبور المهاجرين أو في داخل البلدان المستضيفة كملاذ أخير يحترم معايير حقوق الإنسان.

 

إن عملية الهجرة هي في واقع الأمر قديمة قِـدَم المجتمعات الإنسانية وستستمر دومًا. ومن ثم، فإن إدارة الهجرة بكفاءة ومراعاة للمعايير الإنسانية يحقق أفضل المصالح التي تبتغيها الدول.

 

يُرجى من الراغبين في الحصول على المزيد من المعلومات الاتصال بالمسؤولين عن العلاقات مع وسائل الإعلام:

السيدة Marie-Servane Desjonquères ، مقرّ اللجنة الدولية في جنيف، الهاتف: 962778437401+  أو  mdesjonqueres@icrc.org

السيدة Diana Santana، بعثة اللجنة الدولية في نيويورك، الهاتف: 19174559035+ أو dsantana@icrc.org 

أو زيارة موقعنا على شبكة الإنترنت: www.icrc.org/ar

 

ولمشاهدة وتنزيل آخر أخبار اللجنة الدولية المصورة بالفيديو بالنوعية الصالحة للبث يرجى زيارة موقع الأخبار بالفيديو:

www.icrcvideonewsroom.org

وللاطلاع على ما تفعله اللجنة الدولية لوضع حد للاعتداءات على المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية يرجى زيارة الموقع التالي:

www.healthcareindanger.org/ar

 

تابعوا صفحات اللجنة الدولية على مواقع التواصل الاجتماعي

فيسبوك: facebook.com/ICRCarabic

وتويتر: twitter.com/icrc_ar