يمشي ابراهيم ذو السنوات العشر وسط حطام بناء مدمر إثر غارة جوية في صنعاء.
يمشي ابراهيم ذو السنوات العشر وسط حطام بناء مدمر إثر غارة جوية في صنعاء.
وجد هؤلاء الأطفال اليمنيون في هذه الحفرة مهربًا لهم من ويلات الحرب ودمارها حيث يمارسون رياضتهم المفضلة بلعب كرة القدم.
في غرفة مظلمة داخل بيت الأسرة، يدرس كل من هشام 14 عامًا ويزن 8 أعوام على ضوء كشاف، هذا كل ما يستطعون فعله لاتمام وظائفهم المنزلية. هشام ويزن ككل اليمنيين الذين يتأثرون كل يوم بانقطاع التيار الكهربائي.
هذا كل ما يملك محمد اليوم، بقايا منزله الذي دُمر جراء النزاع الدائر.
"كافتيريا الأمل" هو الاسم الذي أطلقه هذا اليمني الشاب على محله الذي يقع في بناء مدمر في مدينة صنعاة.
يقف علي ذو الثلاثة عشر ربيعًا في الحي الذي كبر فيه وسط الدمار الذي خلفه النزاع.
الاشتباكات العنيفة.. الغارات الجوية المتكررة.. تفشي وباء الكوليرا وغيرها من الأوبئة التي يمكن الوقاية منها.. تراجع العناية الصحية لمرضى الفشل الكلوي.. انهاك منظومة الرعاية الصحية. هذا هو حال اليمن اليوم..
يعتبراليمن اليوم أكبر مآساة إنسانية في العالم، حيث هناك أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة ويواجهون تحديًا مع الزمن في ظل النزاع الدائر في البلاد، حيث هناك تحدٍ جديد كل يوم.
منذ وقت ليس ببعيد، كانت أسواق المدينة في صنعاء مزدحمة والأزقة الضيقة للمدينة القديمة تعج بالبائعين والسياح. ولكن، ثلاث سنوات من النزاع العنيف في اليمن كانت كافية لتشل كل جوانب الحياة اليومية. ففي وسط الحطام والمباني المدمرة، يتوجب على اليمنيين أن يتعاملوا مع انقطاعات التيار الكهربائي المستمرة وأن يكافحوا لكسب قوت يومهم، كل هذا دون أن يتخلوا عن الأمل.
تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مدار اليوم لمساعدة هؤلاء الأشخاص بكل السبل الممكنة. ففي عام 2017، استطعنا أن نساعد 3 مليون شخص للوصول إلى مياه الشرب النظيفة وتحسين ظروف الصرف الصحي وهي خدمات أساسية خاصة في هذه الظروف الصعبة. كما حصل 879,000 شخص نازح على أشكال مختلفة من المساعدة.