تونس تستقبل الدورة العربية الإقليمية في مجال القانون الدولي الإنساني للمرة الثانية على التوال
يأتون من المملكة العربية السعودية، لبنان، اندونيسيا، بنغلاديش، ليبيا، المغرب، الجزائر، مصر وغيرها من الدول العربية الإسامية، مدرسو قانون، أئمة، فقهاء عسكريون وضباط شرطة. أكثر من خمسين مشاركا في الدورة العربية الإقليمية في مجال القانون الدولي الإنساني التي تنظمها اللجنة الدولية مرتين كل سنة، الأولى في بيروت و الثانية في تونس منذ دورتين.
مدة عشرة أيام يتناول المشاركون مواضيع مختلفة تتعلق بالقانون الدولي الإنساني بما في ذلك تكييف النزاعات المسلحة، العلاقة بين القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حماية المدنيين و اللاجئين و النازحين داخل بلدانهم ، مكافحة العنف الجنسي المسلط ضد المرأة خال النزاعات المسلحة...
تأثث المحاضرات ثلة من أفضل المحاضرين والمختصين في القانون الدولي الإنساني أمام حضور متعدد الثقافات يمثل في جزء منه دولا تعيش للأسف حالة من النزاع المسلح تسببت في سقوط آلاف الضحايا واللاجئين و النازحين بين المدنيين.
إضافة إلى بعدها العلمي ، تمثل الدورة فرصة للنقاش وطرح الإستفسارت فيما يتعلق بسياقات ومواقف واقعية وملموسة في النزاع، و كذلك التحديات الميدانية التى يواجهها القانون الدولي الإنساني في ظل الحروب المعاصرة ، و ضمان إحترامه من قبل جميع أطراف النزاع.
«يلتقي في هذه الدورة مجموعة من العالم العربي الإسامي من حاملي الساح ومستشارين قانونيين وقضاة ودبلوماسيين وبرلمانيين وأكاديميين وباحثين لمناقشة واقع نعايشه كل يوم في هذا الجزء من العالم. جل الدول العربية معنية بنزاع مسلح على الأقل إن لم يكن أكثر من ذلك، سواء على أراضيها أو خارجها. كل واحد منا قد فقد صديقا أو قريبا أو جارا جراء صراع دموي. نحن جميعا معنيون الآن أكثر من أي وقت مضى بالحروب المستمرة حولنا. تجمع هذه الدورة أشخاصا فاعلين كل من موقعه للتعرف على هذا الفرع من القانون الذي وُضع ليحمينا خال هذة الفترات المظلمة، ونحن نأمل أن جميع المشاركين سيعودون إلى بلدانهم برسالة أمل بما يتفق مع شعار الدورة « » حتى الحروب لها حدود .
يوضح عمر مكي، المنسق القانوني الإقليمي للجنة الدولية ومنظم الدورة. يخصص اليومين الأخيرين في التكوين للجانب التطبيقي من خال محاكمة صورية يلعب فيها المشاركون أدوار قضاة المحكمة الجنائية الدولية و النيابة العامة و محامو الدفاع عن متهمين بارتكاب جرائم حرب.
تنظم هذه الدورة في مجال القانون الدولي الإنساني بالتعاون مع جامعة الدول العربية منذ عام 2004 ، بمعدل دورتين في السنة. و قد إستقبلت منذ ذلك الوقت عشرات الأفواج من المشاركين نعتبرهم سفراءا للقانون الدولي الإنساني يعملون على تعزيزه ونشر قواعده ومبادئه في دولهم المختلفة. و الأكيد أنه في نهاية كل دورة ستبقى هذه التجربة الفريدة من نوعها في ذهن معظم المشاركين لما أتاحته من تبادل و أسسته من صداقات بين البلدان والثقافات.