ومن المقرر أن يَجمع هذا المؤتمر، وهو المنتدى العالمي الوحيد من نوعه، أكثر من 900 مشارك من أكثر من 50 دولة لتبادل الخبرات وتعزيز التضامن ودعم استجابات أكثر فعالية وأطول أمدًا لإحدى أكثر التبعات المدمّرة للنزاع والهجرة والعنف.
وفي هذا السياق، قال كريستيان ريفيير، رئيس الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين التابعة للجنة الدولية: "وراء كل شخصٍ مفقود عائلةٌ تعيش حالةً من عدم اليقين والمعاناة والألم. إن للعائلات الحق في أن تعلم ما حلَّ بأفرادها المفقودين. وتلبية احتياجاتهم طويلة الأمد، سواء كانت قانونية أو إدارية أو اقتصادية أو نفسية واجتماعية، ضرورة إنسانية ومفتاح لإرساء السلام وتحقيق المصالحة."
حتى نهاية عام 2024، سُجِّلَ ما يربو على 284,000 شخص في عداد المفقودين لدى شبكة الروابط العائلية، وهو ما يبرز جزءًا يسيرًا من فداحة هذه الظاهرة على الصعيد العالمي. وغالباً ما تواجه العائلات وصمة اجتماعية وصعوبات مالية وعقبات قانونية، فضلاً عن معاناة نفسية جسيمة ناجمة عن حالة عدم اليقين بشأن مصير أحبّتها.
ومن المُقرر أن يُتلى في حفل الختام بيان عام مشترك صادر عن العائلات، وقد وُزِّعَ على وسائل الإعلام شريطةَ التزامها بحظر النشر حتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر في تمام الساعة 16:30 بتوقيت وسط أوروبا. ويدعو البيان إلى لفْت الانتباه العالمي واتخاذ خطوات ملموسة للتصدي لقضايا الاختفاء:
"إن تجربة الاختفاء تقوّض دعائم الأسرة والمجتمع. وإننا نناشد العالم أنْ يسمعنا وينشر رسالتنا على أوسع نطاق. فمعًا يمكننا أن نُحْدِث فارقًا حقيقيًّا".
ورغم أنّ المؤتمر نفسه يظلُّ مساحةً خاصة مكرّسة للعائلات، سيتاح للجمهور للمرة الأولى متابعة حفلَي الافتتاح والختام مباشرةً عبر الإنترنت.
حفل الافتتاح – 11 تشرين الثاني/نوفمبر، الساعة 14:00 -16:00 بتوقيت وسط أوروبا
-
كلمة بيير كراهنبول، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر
-
شهادات من العائلات عن أبعاد حالات الاختفاء وتداعياتها.
حفل الختام – 13 تشرين الثاني/نوفمبر، الساعة 16:00-18:00 بتوقيت وسط أوروبا
-
كلمة كريستيان ريفيير، رئيس الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين
-
تلاوة البيان المشترك للعائلات
بدأ هذا المؤتمر في سراييفو عام 2019 بناءً على طلب العائلات، وهو يُعقَد الآن مرةً واحدة كل عامين. وستتيح النسخة الرابعة من المؤتمر تبادلاً للخبرات الإقليمية بين الأقران وحوارات حول التعريف بالمسألة والدعوة إلى الاهتمام بها والتكيّف مع فقد الأعزاء، مدعومة بترجمة فورية متعددة اللغات من استوديو "هيومانيتاريوم" في جنيف، لكفالة مساحة آمنة للترابط والتواصل والارتقاء بمستوى التوعية على الصعيد العالمي.
وتُشدّد اللجنة الدولية على إمكانية الحيلولة دون وقوع حالات الاختفاء. تقع على عاتق الدول وأطراف النزاعات مسؤولية أساسية بموجب القانون الدولي تُلزمها بمنع حالات الاختفاء والكشف عن مصير المفقودين وتقديم الدعم اللازم لعائلاتهم. وتُظهر الخبرات المُستخلصَة من كولومبيا والبلقان وسياقات أخرى أن التعامل مع مسألة المفقودين يُعدّ ركنًا أساسيًا في جهود السلام والمصالحة وتعافي المجتمعات.
وقالت كارولين دويلييه، رئيسة المركز الاستشاري التابع للوكالة المركزية للبحث عن المفقودين، التي قادت تنظيم المؤتمر: "على الجهات المعنيّة بمسألة المفقودين، بما تتمتع به من خبرة ومعرفة، أن تجعل العائلات ركيزتها في سياق أي جهود مبذولة في هذا الشأن، مع ضمان سلامتها ورفاهها. ويتعين على السلطات أن تستمع إليهم وأن تَحول دون وقوع المزيد من حالات الاختفاء وأن تقدّم لهم إجابات شافية؛ فهذه مسؤولية جماعية".
نبذة عن شبكة الروابط العائلية
تسعى اللجنة الدولية، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في جميع أنحاء العالم إلى البحث عن المفقودين ولمّ شمل العائلات التي فرّقتها النزاعات أو الكوارث أو الهجرة. وتشكّل هذه الهيئات معًا شبكة الروابط العائلية التي تنطلق من مبدأ بسيط مفاده أنّ لكل إنسان الحق في معرفة مصير أحبائه.
ملاحظة للمحررين
لا يشمل عدد المفقودين حول العالم، البالغ 284000 شخص، سوى الحالات المسجّلَة لدى شبكة الروابط العائلية، وذلك حتى كانون الأول/ديسمبر 2024. وهم لا يمثّلون إجمالي عدد المفقودين حول العالم الذي من المُرجح أن يكون أعلى بكثير. يُعدُّ الشخص مفقودًا من لحظة تسجيل العائلة له وحتى تسوية القضية، سواء بمعرفة فِرَق اللجنة الدولية والصليب الأحمر أو الهلال الأحمر، أو حين تُبلّغنا العائلة بأنها عثرت على عزيزها المفقود.
الروابط
صفحة الفعالية: المؤتمر الدولي لعائلات المفقودين | منصة المفقودين
11 تشرين الثاني/نوفمبر: شاهد البث المباشر – حفل الافتتاح: مراسم افتتاح المؤتمر الدولي لعائلات المفقودين | منصة المفقودين
13 تشرين الثاني/نوفمبر: شاهد البث المباشر – حفل الختام: مراسم ختام المؤتمر الدولي لعائلات المفقودين | منصة المفقودين