المؤسسة الخاصة باللجنة الدولية للصليب الأحمر

أنشئت المؤسسة الخاصة باللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في عام 1931 لمساعدة اللجنة الدولية في أداء مهمتها الإنسانية الحيوية في زمن السلم كما في زمن الحرب.

Makamba province. ICRC restoring family links program. A family reunited. Juliana AMADOR MESA/ICRC

من نحن

Logo Foundation For ICRC_EN

اتسمت الفترة ما بين الحربين العالميتين بانعدام يقين شديد. 

واعتُبرت المؤسسة وسيلة لتأمين مستقبل العمل الإنساني غير المتحيز والمحايد والمستقل. وبعد مرور تسعين عاماً، لا تزال اللجنة الدولية تعمل بصفتها الجهة الوصية على القانون الدولي الإنساني، إذ تحمي وتساعد الأشخاص المتضررين من النزاعات، وتعمل بوصفها وسيطاً إنسانياً محايداً. وفي الوقت نفسه، تواجه اللجنة الدولية تحديات جديدة، مثل الوسائل والأساليب الجديدة للحروب، والتأثيرات المتراكمة والمتفاقمة الناتجة عن النزاعات وتغير المناخ. ولتلبية احتياجات الناس على مستوى العالم، يجب على اللجنة الدولية أن تتكيف مع هذه الحقائق الجديدة، وأن تفعل ذلك بسرعة، من خلال ابتكار التكنولوجيا وتسخيرها لعملها.

وتدير المؤسسة صندوقاً للهبات يكمل مصادر التمويل الأخرى. ويؤمن الصندوق تدفقاً ثابتاً من الدخل تستثمره اللجنة الدولية للاضطلاع بمهمتها الإنسانية جنباً إلى جنب مع شركائها، ولا سيما في إطار الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وفي عام 2020، أُعيدت هيكلة المؤسسة لتُصبح مؤسسة جامعة ودمجت صناديق أخرى مخصصة، مثل صندوقي بول رويتر وكلير بنديكت

وتتولى لجنة الاستثمار مسؤولية وضع استراتيجية تخصيص أصول المؤسسة، التي تهدف إلى تحقيق توازن أمثل بين تقليل المخاطر وزيادة العوائد إلى أقصى حد. وتمتثل المؤسسة لجميع مبادئ الحركة ومبادئها التوجيهية كما تلتزم بمعايير صارمة بشأن الاستثمار الأخلاقي.

رؤيتنا

هدفنا هو رعاية صندوق هبات يساعد على تأمين مستقبل العمل الإنساني المستقل وغير المتحيز والمحايد الذي تضطلع به اللجنة الدولية، مع التركيز على ثلاث ركائز رئيسية. 

الركيزة 1: تسريع وتيرة الابتكار في المجال الإنساني

نسرع الابتكار في المجال الإنساني لتعزيز قدرة اللجنة الدولية وشركائها في الحركة على منع المعاناة الإنسانية والتخفيف من حدتها. وعند اختيار المشاريع الحاضنة ومبادرات الابتكار التي سندعمها، نسترشد بمبدأ الإنسانية- إذ نسعى دائماً إلى إحداث أكبر تأثير في حياة المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى.

هندسة العمل الإنساني

على سبيل المثال، دعمنا شراكة اللجنة الدولية مع المعهدَيْن الفيدراليَّيْن السويسريَّيْن للتكنولوجيا في زيورخ ولوزان (ETHZ وEPFL) لاستحداث حلول هندسية ابتكارية لتحقيق تأثير إنساني أكبر. وبالاستفادة من الأبحاث المتطورة والتقدم العلمي والتكنولوجي السريع، تساعد الحلول التي يهندسها هذان المعهدان على منع المعاناة بشكل أفضل وتحسين حياة المحتاجين وسبل عيشهم.

وفيما يلي بعض الأمثلة الأخرى على المشاريع التي دعمتها المؤسسة:

 

الركيزة 2: تمويل العمل الإنساني في النزاعات المنسية

إن تلبية الاحتياجات الشديدة والملحة في النزاعات التي تفتقر إلى تغطية وسائل الإعلام واهتمام المانحين هي أحد التحديات الرئيسية التي تواجه اللجنة الدولية في الوفاء بولايتها باعتبارها جهة فاعلة إنسانية محايدة. وغالباً ما تصبح الأخبار العاجلة اليوم قصة الغد المنسية، إذ لا تنفك النزاعات تمتد لفترات طويلة أكثر من أي وقت مضى، مما يؤدي إلى معاناة العمليات من نقص مأساوي في التمويل. وتقدم المؤسسة التمويل لدعم عمل اللجنة الدولية الذي ينقذ الحياة في حالات من هذا القبيل.

الركيزة 3: تخصيص أموال لقضايا محددة

غالباً ما يكون المانحون متحمسين لقضايا محددة. وبصفتنا مؤسسة جامعة، يمكننا إنشاء صناديق مخصصة لدعم العمل الإنساني الحيوي الذي يتماشى مع ولاية اللجنة الدولية واستراتيجيتها المؤسسية. وتتيح المؤسسة المرونة اللازمة لإدارة هذه الأموال المخصصة وفق رغبات المانحين.