الفشل الكلوي في اليمن

تحدٍ جديد يواجه أهل اليمن ويجعل حياة بعضهم مستحيلة

الفشل الكلوي في اليمن

يعيش ملايين من اليمنيين بظروف صحية سيئة جداً، ولعل الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي هم من أكثر اليمنيين معاناة نتيجة تدهور القطاع الصحي في البلاد بسبب النزاع الحالي. حيث يعتمد بقاءهم على قيد الحياة على قدرتهم بالوصول إلى مراكز غسيل الكلى التي تضرر عدد منها نتيجة النزاع الدائر حاليًا في البلاد. وقد وصلت نسبة الوفيات من بين مرضى الفشل الكلوي إلى 25% نتيجة نقص أو غياب الخدمات الصحية.

يحتاج مرضى الفشل الكلوي إلى علاج منتظم للبقاء على قيد الحياة، والذي يتضمن عادة جلستين أسبوعياً. فضلًا عن الأدوية الأساسية الأخرى للحفاظ على نظامهم المناعي. ولسوء الحظ فإن القتال في اليمن أدى إلى تراجع المراكز الصحية في أدائها بالإضافة إلى صعوبة الحصول على الأدوية. لذا تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ آذار/ مارس 2015 على دعم خمس مراكز لغسيل الكلى. يشمل الدعم المقدم من اللجنة الدولية توفير جميع المواد الاستهلاكية اللازمة لغسيل الكلى في المراكز الخمسة.

الفشل الكلوي في اليمن

بالإضافة إلى الوضع الصحي السيء، وإغلاق ثلاثة مراكز لغسيل الكلى في اليمن ومعاناة المراكز الأخرى بالاستمرار في العمل، يواجه مرضى الفشل الكلوي تحديات أخرى على رأسها الوضع الأمني الذي يجعل رحلة علاجهم من منازلهم إلى مراكز غسيل الكلى رحلة محفوفة بالمخاطر. فضلًا عن تكلفة التنقل التي يصعب على كثيرين تأمينها وخاصة أن بعضهم يسافر مئات الكيلومترات للوصول إلى المراكز الصحية للخضوع لجلسات غسيل الكلى مما يعرضهم أيضًا إلى تعب جسدي وإرهاق.

اللجنة الدولية on Twitter

هذه الأرقام من #اليمن حول مرض #الفشل_الكلوي هي أرقام مفزعة، لكن وراء كل رقم من هذه الأرقام حياة وأمال متعلقة بمركز غسيل لا يوفي الإحتياجات بسبب النزاع ونقص المستلزمات. https://t.co/pIA9Xcob5f

أدى تدهور الواقع الصحي في اليمن في السنوات الأخيرة إلى حصول الكثير من الآزمات الصحية، كآزمة الكوليرا التي ضربت اليمن بالإضافة إلى الواقع المآساوي الذي يعيشه مرضى الأمراض المزمنة حيث أصبح حصولهم على العلاج والأدوية اللازمة في غاية الصعوبة وفي كثير من الأوقات أمرًا مستحيلًا.

لمزيد من التفاصيل عن عملنا في اليمن.