2013 - إسرائيل والأراضي المحتلة: الحماية والوقاية والمساعدة

23-05-2014 حقائق وأرقام

قدمت اللجنة الدولية المساعدة ووفرت الحماية للمحتاجين خلال 2013، وعززت احترام القانون الدولي الإنساني، لا سيما حماية المدنيين الذين يعيشون تحت الاحتلال. وواصلت المنظمة جهودها لضمان امتثال القوات المسلحة وعمليات إنفاذ القانون للقانون الدولي الإنساني وغيره من القواعد.

القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين

قدمت اللجنة الدولية تقارير سرية إلى السلطات الإسرائيلية والسلطات الفعلية في غزة، وواصلت حوارها مع السلطات الفلسطينية والجماعات المسلحة في الضفة الغربية وغزة بشأن أمور تخص احترام المدنيين والبنية التحتية المدنية فضلاً عن الأشخاص الذين لم يعودوا مشاركين في العمليات القتالية مثل المصابين والمرضى والمحتجزين، وبشأن ضمان سلامة خدمات الرعاية الطبية والعاملين بها والبنية التحتية الطبية في أوقات النزاع المسلح.

دعم الأشخاص الذين دمرت منازلهم

قدمت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المساعدات المخصصة للطوارئ لأكثر من 120 أسرة دمرت منازلها في القدس الشرقية ووادي الأردن والضفة الغربية.

وواصلت اللجنة الدولية التصدي لتلك المسألة من خلال حوارها الثنائي السري مع السلطات الإسرائيلية المعنية، حيث شددت على التزاماتها التي تشمل احترام تقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات المتضررة.

مساعدة المحتجزين

قدمت اللجنة الدولية الدعم للسلطات الفلسطينية لتحسين الظروف المعيشية للأشخاص المحتجزين ولضمان حصولهم على الرعاية الصحية. وشمل ذلك توفير أدوات النظافة الشخصية لنحو 15000 محتجز داخل 11 مركز احتجاز.

وتعاونت المنظمة مع وزارة الداخلية الفعلية على تنفيذ أعمال الترميم داخل ثلاثة سجون في غزة. واستفاد 360 محتجزًا في سجن الكتيبة من تحسن الحصول على المواد الغذائية بعد تطوير مطبخ السجن. ويشهد سجن أنصار أعمال تجديد في الوقت الحالي.

زيارة المحتجزين وتعزيز الروابط العائلية

يسرت اللجنة الدولية إجراء زيارات عائلية وتبادل رسائل الصليب الأحمر لصالح المحتجزين لدى السلطات الإسرائيلية. ورصدت المنظمة عن كثب أوضاع السجناء المضربين عن الطعام وغيرهم من المحتجزين المستضعفين. وتلقى أكثر من 6500 محتجز من القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان المحتل أكثر من 57000 زيارة من ذويهم، بما في ذلك نقل 150 من المرضى وكبار السن عن طريق مركبات مجهزة لهذا الغرض.

وتتمكن عائلات من رام الله منذ تموز/يوليو 2013 من التسجيل لإجراء زيارات عائلية بطريقة أسهل عن طريق الهاتف. وجرى إطلاق النظام نفسه، الذي يهدف لتوفير خدمة أفضل للعائلات وتجنب السفير غير الضروري، في منطقة قلقيلية.

وساعدت اللجنة الدولية، بصفتها وسيطًا محايدًا بين السلطات السورية والإسرائيلية، السكان في الجولان على الحفاظ على الروابط مع ذويهم في سورية. وعرضت أيضًا خدمات أخرى لإعادة الاتصال بين أفراد العائلات المشتتة بسبب النزاعات السابقة والحالية في المنطقة. ووفرت المنظمة كذلك الدعم في نقل ثمار التفاح من سكان الجولان إلى الأسواق السورية.

خدمات الرعاية الطبية والرعاية الصحية

دعمت اللجنة الدولية خلال 2013 المستشفيات وخدمات الرعاية الطبية المخصصة للطوارئ وتركيب الأطراف الاصطناعية وتقويم العظام، وخدمات الإسعاف فضلاً عن تقديم الرعاية لمصابي الحرب السوريين.

وقدمت المنظمة الدعم للسلطات الصحية في غزة في المعالجة السريرية لأكثر من 223000 حالة جراحية، وإجراء أكثر من 40500 عملية جراحية وإجراء غسيل كلى لـ 480 مريضًا في قطاع غزة. وجرى تقديم المساعدة لـ 13 مستشفى تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية من خلال تزويدها بـ 2100 سرير و 140 طن أدوية ولوازم طبية وقطع غيار للأجهزة الطبية الحيوية، وأدوات للصيانة الوقائية، ومولدات وقطع غيار. وقدمت اللجنة الدولية أيضًا خدمات إعادة التأهيل البدني لـ 2500 مريض من خلال دعم مركز الأطراف الصناعية والشلل في قطاع غزة.

ووفرت المنظمة الدعم لعمليات الصيانة الدورية لـ 62 سيارة إسعاف ولنظام الإنذار المسبق الذي طورته بالتعاون مع الخدمات الطبية الطارئة التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأقسام الطوارئ بمستشفى الشفاء.

ويعمل مستشفى ناصر التي يتسع لـ 333 سريرًا بكفاءة في الوقت الحالي بفضل تجديد المحول ولوحات توزيع الكهرباء من خلال التعاون بين اللجنة الدولية ووزارة الصحة الفعلية.

وجرى تجديد أقسام الطوارئ داخل مستشفيات غزة الأوروبي، وكمال عدوان والأقصى. وتم تدريب نحو 60 طبيبًا و 120 ممرضًا و 100 موظف إداري وحارس و 30 من قادة المجتمع المحلي في إطار هذا المشروع.

وفضلاً عن التبرعات الطبية التي وفرتها للمستشفيات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، قدمت اللجنة الدولية دعمًا ماليًا لتمكين الخدمات الطبية الطارئة بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الاستجابة لأكثر من 85000 استغاثة من القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة.

وفي إسرائيل، دعمت اللجنة الدولية علاج المصابين السوريين داخل المستشفيات الإسرائيلية من خلال توفير أدوات النظافة الشخصية والملابس لـ 100 مصاب.

إعادة بناء سبل كسب العيش

ساعدت اللجنة الدولية السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة على استعادة سبل كسب معيشتهم من خلال توفير الدعم الزراعي، وتقديم منح المشاريع الصغيرة والتدريب، ورفع الملاحظات إلى السلطات الإسرائيلية.

وفي الضفة الغربية، تلقى 750 من المزارعين (ما يقرب من 140 أسرة) من المتضررين من مسار الجدار الفاصل في الضفة الغربية أو المستوطنات دعم سبل كسب العيش، في حين استفاد 600 شخص آخرين (أكثر من 100 أسرة) من مشاريع النقد مقابل العمل. وفي مناطق الحدود مع قطاع غزة، تسلم 1900 شخص (30 أسرة) الأموال النقدية لشراء المواد اللازمة لزراعة المحاصيل التي تدر ربحاً مالياً، في حين تلقى 13400 شخص آخرين (2200 أسرة) البذور والأسمدة استناداً إلى نتائج تجارب القمح التي تدعمها اللجنة الدولية لتحسين إنتاج محاصيل الشتاء.

وفي المنطقة المغلقة من مدينة الخليل، تلقت حوالي 30 أسرة (260 شخص) المنح لإنشاء المشاريع الصغيرة أو تعزيزها وخلق فرص عمل .

تطوير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي

عملت اللجنة الدولية مع المؤسسات المحلية للمياه في قطاع غزة والضفة الغربية لتجديد مرافق المياه والصرف الصحي الرئيسية وتشغيلها وصيانتها. وكذلك شرعت في حوار مع السلطات الإسرائيلية حول سياسات إدارة المياه في الضفة الغربية.

وشملت المشاريع الهادفة لتحسين خدمات الصرف الصحي لصالح 865000 شخص في قطاع غزة بناء خط أنابيب مياه الصرف الصحي في الهوابر، وزيادة قدرة محطة معالجة مياه الصرف الصحي في خان يونس وإعادة تأهيل حوض مياه الأمطار في منطقة الشيخ رضوان .

واستمر تحسين البيئة في وادي غزة مع بناء محطة جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وتركيب خط أنابيب مياه الصرف الصحي وتجديد محطة ضخ مياه الصرف الصحي .

وفي الضفة الغربية، أصبح لدى 4000 شخص الآن إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب بعد الانتهاء من خط أنابيب المياه في جيوس، الذي نفذ بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية .

قدرات إدارة الكوارث والاستجابة للنزاعات

عملت اللجنة الدولية مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية نجمة داود الحمراء لتعزيز قدراتها على إدارة الكوارث والاستجابة للنزاعات.

وعملت خدمة الاستجابة لحالات الطوارئ التي تقدمها جمعية نجمة داود الحمراء على تحسين استعدادها للاستجابة للنزاعات، من خلال المشاركة في برنامج التدريبات على مواجهة الطوارئ المتصلة بالنزاعات الإقليمية الذي نظمته السلطات الإسرائيلية. وقدمت الخدمة الدعم للحكومة الإسرائيلية أيضاً من خلال تدريب التأهب للهزات الأرضية، وإنشاء آليات قانونية لتسهيل دخول فرق العمل الإنساني ومعدات الطوارئ، وقد تم ذلك بالتعاون مع شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الآخرين، وكذلك مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية .

كذلك عززت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من قدراتها على إدارة الكوارث والنشر من خلال تدريب الموظفين والمتطوعين، ما مكنها من توفير خدمات الطوارئ وتوزيع المساعدات على السكان المتضررين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن إجراء التدريب على الإسعافات الأولية داخل المجتمعات للمساعدة على تعزيز صمودها .

وقد تبرعت اللجنة الدولية بالمواد الأساسية إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وخدمة الاستجابة لحالات الطوارئ في جمعية نجمة داود الحمراء، ووزارة الصحة في غزة وذلك أثناء الطقس شديد البرودة الذي ساد إسرائيل والأراضي المحتلة في كانون الأول/ديسمبر عام 2013. ومكن دعم اللجنة الدولية أيضاً الخدمات الطبية الطارئة التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الاستجابة إلى حوالي 86000 استغاثة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

الحوار مع المجتمع المدني

أطلعت اللجنة الدولية أكثر من 9000 من ممثلي المجتمع المدني في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بخصوص القانون الدولي الإنساني وذلك خلال ما يزيد عن 500 اجتماع أو مؤتمر أو فعالية مماثلة عقدت خلال عام 2013.

وقد شاركت اللجنة الدولية في إطار هذا الجهد المبذول، بالتعاون مع أبرز المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية وإحدى المجموعات الفكرية المهمة، في تنظيم أربع فعاليات خاصة ضمت ممثلين رفيعي المستوى من القوات المسلحة والشرطة الإسرائيلية. وساعدت هذه الفعاليات، والتي تضمنت مناقشات حول الامتثال للقانون الدولي الإنساني أثناء النزاعات المسلحة، على تعزيز موقف اللجنة الدولية كمؤسسة مرجعية في القضايا المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني والعمل الإنساني .

الصور

 

© ICRC

 

© ICRC

 

© ICRC

 

© ICRC