الكويت والعراق: مفقودون منذ حرب الخليج ( 1990 – 1991)

16-06-2010 تحقيقات

لا يزال مئات الكويتيين والعراقيين اليوم في عداد المفقودين جراء حرب الخليج للفترة بين 1990 و1991. ودعماً للجهود المبذولة من أجل البحث عن الرفات واستعادتها وإخبار العائلات عن مصير ذويها الأحباء, نظمت اللجنة الدولية واللجنة الفرعية الفنية التابعة للجنة الثلاثية التي تعنى بمعالجة هذه المسألة, الاجتماع الفني الثاني للفنيين في الطب الشرعي.

     
     
   
     
               
     
   
     
           

وفي يوم 3 أيار/مايو, عقدت اللجنة الفرعية الفنية التابعة للجنة الثلاثية المعنية باستيضاح حالات الأشخاص المفقودين في سياق حرب الخليج للفترة بين 1990 و1991, اجتماعها الفني الثاني للفنيين في الطب الشرعي والمحققين الجنائيين في مسرح الجريمة. وقرر خبراء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعراق والكويت واللجنة الدولية حضروا هذا الاجتماع الذي نظمته اللجنة الدولية وترأسته, تشكيل فريق استشاري خاص لدعم جهود البحث واستعادة رفات مئات الكويتيين والعراقيين الذين لا يزالون مفقودين منذ حرب 1990 -1991.

وطُلب إلى المشاركين في الفريق حضور عملية استخراج الجثث تقرر بدؤها يوم 4 أيار/مايو في مقبرة تقع في صحراء الكويت على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود العراقية. وعلى مدى الأيام الثلاثة التالية, استخرج فنيون في الطب الشرعي, بقيادة أخصائيين من الإدارة العامة للأدلة الجنائية في الكويت, رفات 55 شخصاً. وفي 17 أيار/مايو, نقلت الرفات البشرية من الكويت إلى العراق عبر معبر العبدلي- صفوان الحدودي برعاية اللجنة الدولية.

ويقول السيد " جون ميشيل مونو " , رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية في الكويت: " تمثل هذه العملية خطوة هائلة إلى الأمام وتدل على التزام كل الأطراف المعنية بكشف ما آل إليه مصير الأشخاص المفقودين وإخطار العائلات. ولم يتأتَ إخراج الرفات إلا بعد أن تمكنت اللجنة الدولية, على أساس وثائق أتاحتها قوات التحالف آنذاك عام 1991, من تحديد موقع تم فيه دفن 47 جندياً عراقيا لقوا مصرعهم أثناء القتال " .

وقامت القوات المسلحة السعودية بدفن الجثث وفقاً للشعائر الإسلامية وبالامتثال الكامل لأحكام اتفاقيات جنيف في ما يتصل بدفن الموتى. ومن المفروض أن تتمكن السلطات العراقية من تسليم بعض من الجثث إلى العائلات بشكل سريع نسبياً بفضل وثائق تعريف الهوية التي تم استعادتها في عين المكان.

ولا تزال مئات العائلات التي فقدت أقاربها إبان حرب الخليج للفترة بين 1990 و1991 تعيش بين مرارة الأسى وانعدام اليقين في انتظار أخبار ذويها الأحباء. وطبقاً للقانون الدولي الإنساني, يحق للعائلات أن تعرف مصير أقاربها, وتقع على عاتق أطراف النزاع مسؤولية الكشف عن مصير الأشخاص الذين هم في عداد المفقودين وإخبار عائلاتهم.