كوريا الشمالية: اللجنة الدولية تنشئ مركزاً جديداً للتجبير

وخلال مهمته الأخيرة في آسيا, قضى السيد " مايستر " خمسة أيام في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية. وعند عودته عقد السيد " مايستر " مؤتمراً صحفياً في جنيف وتحدّث عن أنشطة اللجنة الدولية في هذا البلد.

على مدى سنتين شاركت اللجنة الدولية في برنامج طبي مشترك مع وزارة الصحة العامة والصليب الأحمر بجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية. وهي تشارك في إنشاء مركز لتقويم الأعضاء في سونغريم, على مسافة أربعين كيلومتراً جنوب العاصمة بيونغ يانغ.

وتمد اللجنة الدولية المركز بالدعم الفني والمادي والمالي من أجل تقديم العلاج للمئات من المدنيين سنوياً, من بينهم كثير من ضحايا حوادث الألغام الأرضية.

وعلى إثر نجاح المشروع خاطبت وزارة القوات المسلّحة اللجنة الدولية للنظر في إمكانية إسهامها في مشروع مماثل في بيونغ يانغ يرمي إلى علاج أفراد القوات المسلّحة المعاقين. وقد وافقت اللجنة الدولية على إمداد المركز بالمعدات وتدريب العاملين الفنيين, والذين تم وضع بعضهم في سونغريم بالفعل.

ومن المنتظر افتتاح مركز تقويم الأعضاء الجديد خلال العام الحالي .

تفرّق شمل عشرات الآلاف من الأسر الكورية بسبب الحرب الكورية في 1950-1953.

وقال السيد " مايستر " إن اللجنة الدولية سوف تواصل دعم البرامج المتشركة للجمعيتين الوطنيتين في كلٍ من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وجمهورية كوريا من أجل لم شمل أفراد الأسر.

وفي الفترة ما بين عامي 2000 و2004 نظّمت الحكومتان والجمعيتان الوطنيتان للصليب الأحمر عدة عمليات مؤقتة للم الشمل العائلي أتاحت لأفراد من أسرة واحدة ـ يتجاوز أغلبهم السبعين من العمر ـ اللقاء لأول مرة منذ خمسين عاماً وقضاء بضعة أيام معاً. وتأمل اللجنة الدولية أن يتسنى بدء عقد لقاءات كهذه مجدداً في وقت قريب وأن تتمكّن جميع الأسر التي تفرّق شملها من الإبقاء على التواصل فيما بين أبنائها عبر تبادل رسائل الصليب الأحمر.

وخلال لقائه برئيس جمعية الصليب الأحمر بجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية الدكتور " يانغ يي أون " شدّد السيد " مايستر " على أن اللجنة الدولية حريصة على تسهيل البرامج الإنسانية المشتركة للجمعيتين الوطنيتين عبر الخط الفاصل.

وأعرب السيد " مايستر " أيضاً عن سعادته برد فعل كل من نائب وزير الخارجية السيد " شو سو هون " ونائب وزير القوات المسلّحة الجنرال " يونغ شانغ ريول " اللذين أكدا التزامهما بالقانون الدولي الإنساني.

وتركّز النقاش حول خطط عقد شراكة من أجل تدريب دبلوماسيي المستقبل وطلاب الكليات العسكرية في مجال القانون الدولي الإنساني.