إيران: تضافر جهود الخبراء للتعرف على هوية الرفات البشرية

وجاءت هذه الدورة بعد توقيع مذكرة تفاهم في 16 تشرين الأول/أكتوبر بين إيران والعراق واللجنة الدولية بشأن الأشخاص المفقودين منذ الحرب العراقية-الإيرانية خلال السنوات 1980-1988. وقد حضر هذه الدورة حوالي 35 أخصائياً من المؤسسات المنظمة وعدد من الهيئات الحكومية والشرطة.

ومن بين المواضيع التي تم التطرق إليها الصعوبة في نقل الرفات البشرية من ساحات المعارك. ويقول الكولونيل " غولامي " ، من اللجنة الإيرانية المعنية بالبحث عن الأشخاص الذين فُقدوا أثناء المعارك واستعادتهم: " إنّ عوامل مثل تغير المناخ والذخائر غير المنفجرة، والفيضانات، والأمطار، تشكل كلها عوائق أمام استعادة الرفات. " ويأتي شقّ الطرقات وبناء مرافق أخرى في المناطق التي ظلت فيها الرفات البشرية منذ الحرب ليشكل أيضاً عائقاً كبيراً.

وقدم خبراء من الأرجنتين والمملكة المتحدة وكولومبيا محاضرات حول الطرق المتبعة في أعمال الحفر للكشف عن الجثث والمزايا الناجمة عن اللجوء إلى علماء الأنثربولوجيا والآثار وأخصائيي علم الأسنان وأخصائيي الأمراض القديمة في الطب الشرعي للمشاركة في عملية تحديد خصائص معينة مثل السن، والجنس، والطول، وسلسلة النسب. وعرضت أيضاً تقنيات جديدة مثل تحليل الحمض النووي وتقنيات تفسير الرفات البشرية.

ويقول " أندريس باتينو " ، المستشار في الطب الشرعي في اللجنة الدولية من كولومبيا: " إن السبيل الوحيد للنجاح في التعرف على هوية الجثث هو التعاون الوثيق خلال مختلف مراحل عملية التعرف ليس فقط بين الإيرانيين أنفسهم، بل أيضاً مع فرق تعرف الهوية المشاركة من البلدان الأخرى. "

وسوف يتم تنظيم ورش عمل أخرى لاحقاً. فهنالك عائلات كثيرة تنتظر بفارغ الصبر معرفة ماذا حلّ بأحبائها وسوف ترحّب بتوثيق الروابط فيما بين أولئك الذين يسعون إلى الإجابة عن أسئلتها.

  للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:  

  بالسيد Marcus Cott، بعثة اللجنة الدولية، طهران، الهاتف: 23 67 8878 21 98+ أو 04 60 313 912 98+  

  أو السيدة Katayoon Hossein Nejad، بعثة اللجنة الدولية، طهران، الهاتف: 23 67 78 88 21 98+ أو 34 00 146 912 98+