أفغانستان: 20 سنة من معاناة لا نهاية لها وقدرة مذهلة على التكيّف مع الأوضاع
04-06-2007 مجموعة صور
يقدم معرض الصور هذا بمناسبة الذكرى العشرين لوجود اللجنة الدولية الدائم في أفغانستان. وهو بمثابة سجل للمعاناة الفظيعة التي يعانيها الشعب الأفغاني بسبب 28 عاما من الحرب, وإشادة بما يتمتع به من قدرة على التكيّف مع الأوضاع.
-
بدأت اللجنة الدولية في عام 1980, خلال الغزو السوفياتي, القيام بأنشطتها المتمثلة في مساعدة ضحايا النـزاعات التي توالت فصولها في أفغانستان ومساعدة ضحايا الحرب الأفغان من قواعد في البلد المجاور, باكستان. ولم تحصل المنظمة على الإذن بإقامة وجود دائم لها في هذا البلد الذي مزقت أشلاءه الحرب إلا في عام 1987. وقد نفذت, مذاك وبصورة متواصلة, طائفة واسعة من الأنشطة الإنسانية. وتمثل هذه السنة الذكرى العشرين لوجود اللجنة الدولية الدائم في أفغانستان. وبمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى, سيرفع الستار عن معرض صور في كابول يوم 12 يونيو/ حزيران 2007 إلى جانب فيلم وثائقي من إعداد اللجنة الدولية (يوجد مقتطف متاح على موقع اللجنة الدولية icrc.org ). ويتضمن المعرض أكثر من 120 صورة تشمل الأنشطة التي قامت بها اللجنة الدولية في أفغانستان بين عامي 1982 و2006 على مر أربع فترات للنـزاع الذي عصف بالبلاد. ويقصد بها المعرض أن يكون بمتابة سجل لمسلسل المعاناة التي يكابدها الشعب الأفغاني جراء 28 سنة من حرب مدمرة, وإشادة بما يتمتع به من قدرة مدهشة على التكيّف مع الأوضاع. والصور التالية عيّنة مما سيجده الزائر في هذا المعرض الذي سينظم خلال السنة في مدن أفغانية أخرى توجد فيها اللجنة الدولية, أي "هرات", و"مزار", و"قندهار", و"جلال آباد".

تزايدت حدة النـزاع الدائر في أفغانستان على نحو كبير وانتشرت رقعته من الجنوب والشرق إلى الشمال والغرب منذ عام 2006. ويشكل المدنيون الأفغان أشد الفئات تضرراً من هذا التصعيد (تفجيرات انتحارية, وغارات جوية, وانعدام الأمن) بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية المتكررة, كالفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخراً والعديد من موجات الجفاف التي شهدتها البلاد على مر السنين. وبعد مضي خمس سنوات على الإطاحة بنظام حركة طالبان, يجد أفغانستان نفسه اليوم بعيداً أكثر من أي وقت مضى من الاستقرار.