تصطف النساء أمام أحد المخابز في كابول بحثًا عمن يشتري لهن رغيف خبز ليسد جوعهن. (مسعود سميمي/ اللجنة الدولية)
يفتقر ما يقرب من 20 مليون شخص في أفغانستان إلى الطعام المغذي، وهناك أكثر من 24 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وتدفع الأزمة المتفاقمة ملايين الأشخاص إلى براثن الفقر المدقع، حيث يُجبر الكثيرون على أكل الفضلات أو التقاط النفايات لتجنب الموت جوعًا. وتُعد الأرامل والأطفال الأيتام من الفئات الأكثر تضررًا، وغالبًا ما يكونون غير قادرين على تناول حتى وجبة واحدة مناسبة في اليوم.
في شوارع كابول، يقف الآلاف في طوابير أمام المخابز في انتظار من يقدم لهم بعض الطعام أو يجولون في المدينة بحثًا عن وظائف، وحتى إن وجدوا عملاً، فإنهم يعملون لساعات طويلة وفي ظل ظروف قاسية ولا يكسبون إلا ما يكفي لشراء خبز للبقاء على قيد الحياة. ومنذ أغسطس 2021، فقد ما يقرب من 7 ملايين شخص وظائفهم في أفغانستان، وحوالي 90٪ من العاملين يكسبون أقل من 1,9 دولار في اليوم، ويساورهم قلق بالغ مع اقتراب فصل الشتاء، لأنه سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء.
تستجيب اللجنة الدولية للأزمة الإنسانية في أفغانستان من خلال:
- دعم 33 مستشفى بسعة إجمالية 7057 سريراً، يستفيد منه حوالي 26 مليون نسمة.
- التبرع بملايين اللترات من الوقود لشركات الإمداد بالمياه لتوفير الكهرباء لعشرات الآلاف من الأشخاص لمدة ساعتين على الأقل في اليوم.
- تقديم خدمات إعادة التأهيل البدني لذوي الإعاقة.
- تقديم منح نقدية للفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الأرامل وذوي الإعاقة.
- تحسين إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة.
- بدء برامج النقد مقابل العمل في أجزاء مختلفة من البلاد.
ومع ذلك، فإن الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة، وبدون مساعدة المجتمع الدولي والوكالات المعنية بالتنمية، سيستمر الوضع في التدهور.