خرجت زكية السعدي وأسرتها عند بداية الأحداث في سورية باتجاه لبنان، تاركة ذكرياتها والبعض من أغراضها
واليوم، وللمرة الثانية، تخرج زكية من منزلها في لبنان، والذي عاشت فيه لمدة 11 عامًا حاملة معها القليل مما استطاعت حمله من متاع المنزل
منذ تصاعد وتيرة النزاع في لبنان وحتى اليوم، دخل آلاف الأشخاص إلى سورية عن طريق المعابر الحدودية في ريف دمشق وحمص وطرطوس.
قدم الكثير منهم محمّلين بما استطاعوا من أغراضهم وتاركين خلفهم ذكرياتهم وأفراداً من أسرهم.
خرجت زكية السعدي وأسرتها عند بداية الأحداث في سورية باتجاه لبنان، تاركة ذكرياتها والبعض من أغراضها
واليوم، وللمرة الثانية، تخرج زكية من منزلها في لبنان، والذي عاشت فيه لمدة 11 عامًا حاملة معها القليل مما استطاعت حمله من متاع المنزل
"بقينا تحت القصف لمدة ثلاثة أيام، لم نستطع تناول الطعام بسبب الخوف وتحديداً عندما نسمع صوت الطائرة قادمة، خاصةً الأطفال الذين كان يرتجفون خوفاً"
خرجت زكية مع أحفادها من لبنان، مفارقةً نصف أفراد أسرتها ممّن لم يتمكنوا من المغادرة، وبمجرّد وصولها إلى مكان آمن، اتّصلت للمرّة الأولى منذ خروجها بابنها الذي بقي في لبنان لطمأنته على أولاده.
"نحن على نقطة المصنع الحدودية في سورية، نحن بخير"
وفي مُحاولة جَديدة للتأقلم، وسعيًا وراء الأمان، تقول زكية
"الآن نغادر الحدود إلى داخل سورية ولا نعرف أين سنذهب وكيف سنقضي الشتاء وما سيحمله المستقبل لنا"
في بلد تتهالك فيه البنية الأساسية الحيوية وسبل العيش والخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء والرعاية الصحية، بسبب سنوات من النزاع، فإنّ أي ضغطٍ إضافيٍّ سيشكّل عبئاً من الصعب استيعابه، ويتطلب ذلك استجابةً إنسانية جماعية مكرّسةً ومنسقة بين جميع الجهات المعنيّة
منذ الرابع والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر، راقبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن كثب عواقب تدهور النزاع في لبنان. حيث تولّدت احتياجات إنسانيّة هائلة بفعل انتقال مئات الآلاف من الأشخاص الفارين من أحداث العنف من لبنان إلى سورية
تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالشراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقييم وتلبية الاحتياجات الملحّة للأشخاص الذين يعبرون الحدود، أو يقيمون في مراكز الإيواء أو تستضيفهم المجتمعات المحلية. وقد تم تعزيز الاستجابة للطوارئ، مما يسمح للجنة الدولية والهلال الأحمر بالاستجابة بفعالية لبعض الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، مثل المياه والنظافة والرعاية الطبية والغذاء والحماية