العراق: تذكرة عودة إلى مدينة الموصل

أربع سنوات منذ انتهاء المعارك

  • آثار الدمار الكبير في مدينة الموصل القديمة
    آثار الدمار الكبير في مدينة الموصل القديمة
    لا تزال ندوب مدينة الموصل عميقة وشديدة الوضوح منذ انتهاء أحداث العنف الأخيرة. وعلى الرغم من مرور أربع سنوات منذ انتهاء أعمال العنف، لكن مشاهد الدمار لا تزال اليوم مروعة للغاية في المدينة القديمة وفي مناطق أخرى من مدينة الموصل ومحافظة نينوى بشكلٍ عام. المدينة القديمة في الموصل والتي كانت تُعرف سابقًا باسم جوهرة الموصل، وتقع بمحاذاة نهر دجلة من الجهة الغربية، هي اليوم عبارة عن كومة من الأنقاض. ولا يزال الآلاف من السكان غير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بمناطق سكنهم بالإضافة إلى وضعهم المادي الصعب.
    مايك خلف - اللجنة الدولية
  • ياسين يقف وسط مملكة الأنقاض الخاصة به
    ياسين يقف وسط مملكة الأنقاض الخاصة به
    إلتقينا بالصدفة بالطفل ياسين ذو الثمانية أعوام يبنما كان يلعب وسط حطام أحد المساجد في مدينة الموصل القديمة. وعلى الرغم من العلامات التحذيرية الدالة على احتمال وجود مخلفات حربية قابلة للإنفجار، فقد اتخذ ياسين من المنازل المدمّرة وأكوام الحطام الخطرة ساحات للعب وسط هذه البيئة المروعة. وهذا حال معظم أطفال العائلات التي عادت إلى المدينة القديمة.
    مايك خلف - اللجنة الدولية
  • الأطفال الذين كبروا بسرعة؛ جامعو القطع المعدنية
    الأطفال الذين كبروا بسرعة؛ جامعو القطع المعدنية
    التقينا بطفلين يعملان بنبش أكوام الانقاض لجمع القطع المعدنية وإعادة بيعها. وقد قالا أنهما عادة يبحثان عن "الرايات البيضاء" قبل النبش والتي تعني أن الأنقاض أو المبنى قد جرى تطهيره من الألغام.
    مايك خلف - اللجنة الدولية
  • الأطفال الذين كبروا بسرعة؛ جامعو القطع المعدنية
    الأطفال الذين كبروا بسرعة؛ جامعو القطع المعدنية
    وأضافا أن هذا العمل يمثل مصدر دخلهما الوحيد حاليًا، لذا يتعين عليهما في بعض الأحيان تجاهل عدم وجود "الرايات البيضاء" والنبش ضمن المناطق التي لا يزال يشتبه بوجود المخلفات الحربية فيها لجمع القطع والمعادن التي يمكن إعادة بيعها.
    مايك خلف - اللجنة الدولية
  • غانم يستعيد طفولته
    غانم يستعيد طفولته
    عندما اشتدّت وتيرة القتال في عام 2017، كان غانم يبلغ من العمر ثماني سنوات. وكان موجودا مع عائلته في منزلهم الذي يقع في الجانب الغربي أو الأيسر من مدينة الموصل عندما سقط صاروخ على المنزل. فقد غانم إحدى ساقيه على الفور وكان المنظر رهيبًا لدرجة أن والدته كانت تخشى رفعه والركض به لطلب المساعدة. تقول أنوار والدة غانم: "لقد كان يتألم ويصرخ، وكانت الدماء في كل مكان، وعندما حملته رأيت ساقه المبتورة! فشعرت بالخوف الشديد لدرجة أنني أسقطته على الأرض".
    مايك خلف - اللجنة الدولية
  • غانم يستعيد طفولته
    غانم يستعيد طفولته
    كانت مرحلة التعافي طويلة ومؤلمة بالنسبة للصبي الصغير الذي كان قبل الحادث يقضي معظم وقته في الركض واللعب خارجا. بعد البتر ولمدّة تجاوزت السنتين تعطّلت حياة غانم الصغير إلى أن علمت والدته بخدمات الأطراف الاصطناعية التي يقدمها مركز إعادة التأهيل البدني التابع للجنة الدولية في الموصل. بالنسبة لغانم، الساق الاصطناعية هي بمثابة استئناف لطفولته. يقول غانم: "بات بإمكاني الركض ولعب كرة القدم والذهاب إلى الأسواق مرة أخرى. ذهبت مع أصدقائي إلى الأسواق وكنت أمشي بسرعة كبيرة لدرجة أنهم فقدوا أثري واضطررت بعد ذلك للعودة إلى المنزل بمفردي."
  • قلة حيلة الأم أنوار أمام إعاقة ابنتها سارة
    قلة حيلة الأم أنوار أمام إعاقة ابنتها سارة
    أدّى الصاروخ الذي سقط على منزلها إلى مقتل اثنين من أطفالها على الفور، وبتر إحدى ساقي ابنها . كما أصابت الشظايا ابنتها سارة ذات السبع سنوات حينها، بضرر كبير في عمودها الفقري مما أقعد الفتاة لعدم توفر تقنيات العلاج اللازمة فى المنطقة. تبلغ سارة من العمر عشر سنوات ، وهي اليوم شديدة الهدوء ومنغلقة على نفسها. تقول والدتها أنها كانت طفلة مفعمة بالحيوية قبل عام 2017. إلا أن الإصابات التي لحقت بنخاعها الشوكي معقدة للغاية ولا يمكن علاجها في المؤسسات الصحية الموجودة في محافظة نينوى.
    مايك خلف - اللجنة الدولية
  • قلة حيلة الأم أنوار أمام إعاقة ابنتها سارة
    قلة حيلة الأم أنوار أمام إعاقة ابنتها سارة
    في الوقت الحالي، أصبحت والدتها محبطة لأنها لا تستطيع تحمل التكاليف الباهظة للسفر بابنتها إلى مكان آخر وإجراء عملية جراحية تمكنها من السير مجددًا. ستستغرق الإحالة وقتًا لأن الاحتياجات مرتفعة جدًا مقارنة بالامكانيات والموارد المتاحة في المدن المجاورة. كل يوم تقضيه سارة من دون الحصول على المتابعة والعلاج المناسبين سيقلل من فرصها في الوقوف والمشي مرًة أخرى.
    مايك خلف - اللجنة الدولية