سنتخطّى المرحلة سويّاً: كيف نستجيب لجائحة كوفيد-19 في إسرائيل والأراضي المحتلّة؟
نعمل بجدٍّ في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة للإبقاء على قدرتنا التشغيلية والاستجابة للتطورات الحاصلة على مستوى النزاع والوباء. إنّ القيود المفروضة على الحركة مصحوبةً بخطر الانتشار السريع للفيروس يجعلان هذا الأمر أكثر صعوبة، لكنها تحديات نحن مصممّون على التغلب عليها.
قلبت جائحة كوفيد-19 العالم رأساً على عقب. وفي هذه الأثناء، لم يطرأ أي تغيير على المهمة الأساسية للجنة الدولية المتمثّلة في حماية الأشخاص المتضررين من النزاع المسلح ومساعدتهم. ولكن كمنظمة إنسانية، أصبحت الاستجابة للأزمة أولوية بالنسبة للجنة الدولية في جميع أقطار العالم.
نعمل بجدٍّ في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة للإبقاء على قدرتنا التشغيلية والاستجابة للتطورات الحاصلة على مستوى النزاع والوباء. إنّ القيود المفروضة على الحركة مصحوبةً بخطر الانتشار السريع للفيروس يجعلان هذا الأمر أكثر صعوبة، لكنها تحديات نحن مصممّون على التغلب عليها.
لا شكّ أن للدور الذي تؤدّيه اللجنة الدولية في السجون أهمية كُبرى، ولكن للأسف كان علينا تعليق برنامج الزيارات العائلية لمنع انتقال الفيروس إلى السجون. نحن نتفهّم التحدي الذي يفرضه تفشّي المرض على سلطات الاحتجاز ونعمل على ضمان توفير وسائل اتصال بديلة للمعتقلين وعائلاتهم.
وفي ذات الوقت، عملنا لضمان رعاية الأشخاص المحرومين من حريتهم مستمر، إذ تبقى اللجنة الدولية على اتصال وثيق مع سلطات الاحتجاز. وعلى الرغم من القيود المختلفة الناجمة عن الوباء الحالي، ستستمر زيارات اللجنة الدولية لأماكن الاحتجاز في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، وإن كان هذا يعني الأخذ بإجراءاتٍ احترازيّةٍ خاصةٍ لضمان حماية المحتجزين.
لقد أصبحت مكافحة كوفيد-19 في الأماكن التي ننشط فيها أولوية أيضاً. فإنّ ضعف نظام الرعاية الصحية في غزة على وجه الخصوص يجعل سكانها معرضين بشدة لأي انتشار واسع للفيروس، لذلك نحن نعمل على ضمان تجهيز مستشفيات غزة بشكل أفضل لتتمكن من التكيّف بالشكل الملائم. خلال شهر أبريل/ نيسان، قدّمنا شاشات مراقبة المرضى، وأجهزة تنظيم ضربات القلب، وأجهزة تخطيط القلب الكهربائية، وعدادات تدفق الأكسجين، وأجهزة الشفط، وجهاز تنفس صناعي وغيرها من المعدات الحيوية لوحدات العناية المركزة في غزة، ونحن نعمل على جلب المزيد. كما أنّنا بصدد إنشاء مرفق لمكافحة العدوى في مستشفى غزة الأوروبي من شأنه أن يساعد في الحفاظ على سلامة الموظفين والمرضى.
نؤكّد أنّنا لسنا وحدنا في المعركة ضد كوفيد-19. بصفتنا المنظمة المؤسِّسة لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإننا نقف جنباً إلى جنب مع شركائنا في نجمة داود الحمراء وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
أطلقت نجمة داود الحمراء أكبر عملياتها على الإطلاق، إذ أنشأت خطّاً ساخناً خاصّاً للرد على تساؤلات الأشخاص الذين تراودهم شكوك بأنّهم ربما قد تعرضوا للفيروس والإجابة على استفساراتهم. كما يتوجّه متطوعونجمة داود الحمراء إلى المنازل لجمع عينات المسحة من أشخاصٍ محتمل إصابتهم بالفيروس. تُظهر التجربة حول العالم أن إجراء الاختبارات والفحوصات أساسيّ لمحاربة كوفيد-19.
وفي الوقت نفسه، تدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مركز اتصال الطوارئ 101 المكلّف بإرسال مركبات الإسعاف للأراضي الفلسطينية، كما تستقبل مكالمات من أشخاص يعتقدون أنهم ربما تعرضوا للفيروس وتُحيل هذه الحالات إلى وزارة الصحة الفلسطينية. نحن ندعم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقدر ما نستطيع، بما في ذلك التبرع بالإمدادات الأساسية اللازمة للاستجابة لتفشي المرض، ودعم جهود التواصل الخاصّة بها. لقد تبرعنا حتى الآن بـ 150,000 قناع واقٍ لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى المناديل المنظّفة والأردية والأحذية وغيرها من المعدات الحيوية.
We asked Palestinian Arab Idol superstar @MohammedAssaf89 to take on the @WHO's #SafeHands challenge—and he kindly agreed!
It's essential that we all learn to wash our hands properly to help in the fight to bring #COVID19 under control.
Thanks Mohammed! pic.twitter.com/Zn2lghQQsj— ICRC in Israel & OT (@ICRC_ilot) March 22, 2020
تُعدّ المعلومات جزءاً لا يتجزّأ من هذه المعركة، وتعمل كلتا الجمعيتين الوطنيتين بجدّ لإبقاء الإسرائيليين والفلسطينيين على اطّلاع بكيفية حماية أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم وإبقائهم في مأمن من العدوى، إذ يعملون على نشر الرسائل العامة ونحن نبذل ما في وسعنا لتوسيع نطاق هذه الرسائل الحيوية وإيصالها كلّما أُتيحت لنا الفرصة.
إنّ المسألة أقرب إلى البداية من النهاية، لكننا على استعداد لمواجهتها على المدى الطويل، فالتزامنا بتنفيذ المهام الموكلة إلينا في إسرائيل والأراضي المحتلة لم يتزعزع.