في الوقت الذي تستحوذ جائحة كوفيد-19 على كل الاهتمام، يشعر الطاقم الطبي في مستشفى بيو العام بالقلق بسبب ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية واحتمال وفاة المزيد منهم إذا لم يتلقوا العلاج.
في الوقت الذي تستحوذ جائحة كوفيد-19 على كل الاهتمام، يشعر الطاقم الطبي في مستشفى بيو العام بالقلق بسبب ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية واحتمال وفاة المزيد منهم إذا لم يتلقوا العلاج.
تتدفق الأمهات إلى "مركز استقرار الحالات" بمستشفى بيو العام، وهو أحد الأماكن القليلة في ولاية بورنو التي يمكن فيها علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وقد ارتفع عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحادة والذين يتلقون العلاج هنا بأكثر من الضعف في الشهور الثلاثة الماضية مقارنة ببقية العام. ويخشى الطاقم الطبي أن الأعداد ستواصل ارتفاعها.
تبلغ سعة "مركز استقرار الحالات" في المستشفى 65 سريرًا. ومع بقاء الأطفال فيه مدة قد تصل إلى 21 يومًا، لا يوجد تقريبًا مكان يكفي لاستيعاب الجميع. كما تضيف التوجيهات الخاصة بالتباعد بسبب كوفيد-19 والتي يحاول المستشفى تطبيقها صعوبات أخرى.
وتوجد مساحة مخصصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 شهور حيث يمكن متابعة حالتهم ومراقبتهم.
تُعد "هاتاني هامَّا"، أخصائية التغذية بالمركز، الحليب العلاجي الذي يُعطَى للأطفال، إذ يعبأ الحليب بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الأطفال ويُقدَم لهم في جرعات حسب درجة تعافيهم.
يوضع الأطفال على برنامج للتغذية العلاجية في "مركز استقرار الحالات" حيث يُعطَى لهم حليب غذائي ما بين ست إلى ثماني مرات في اليوم وفقًا لمدى خطورة الحالة. ويعاني البعض من مضاعفات حادة مثل الالتهاب الرئوي أو الكواشيوركور أو الأنيميا. وغالبًا ما يفتقر الأطفال المصابون بهذه المضاعفات إلى القوة اللازمة لتناول الطعام، ويعانون من فقدان الشهية، وتتم تغذيتهم من خلال أنبوب أنفي.
تُقدم للأمهات أو مقدمات الرعاية اللاتي يقمن مع الأطفال أثناء فترة علاجهم نصائح للتغذية ويجري تعليمهن عادات الرضاعة الطبيعية السليمة.
في الوقت الذي تستحوذ فيه جائحة كوفيد-19 على كل الاهتمام، يشعر الطاقم الطبي في مستشفى بيو العام بالقلق بسبب ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية واحتمال وفاة المزيد منهم إذا لم يتلقوا العلاج
شهد "مركز استقرار الحالات" التابع للمستشفى ارتفاعًا مستمرًا في الأعداد، وهو المركز الذي يتم فيه استقبال الأطفال دون سن الخامسة المصابين بسوء التغذية الحادة ووضعهم على برنامج علاجي لإنقاذ حياتهم. وقد استقبل ما يقرب من 50% من الحالات هذا العام خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. إن الأعوام الخمسة الأولى من حياة الطفل شديدة الأهمية لنموه. وبكل أسف قضى 35 طفلًا في المركز نحبه بسبب سوء التغذية في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر من هذا العام 2020.
يقول السيد "توماس ندامبو" أخصائي التغذية في اللجنة الدولية: "كان يتم عمل مسح بحثًا عن حالات سوء التغذية في القرى النائية وتحويل الحالات إلى المستشفى، ولكن للأسف أوقفت جائحة كوفيد-19 ذلك في نيسان/أبريل، ولم نستأنفه إلا في نوفمبر/تشرين الثاني. لكننا نشهد بالفعل قدوم المزيد والمزيد من المرضى".
أُخذت الصور المعروضة هنا من "مركز استقرار الحالات" في مستشفى بيو العام الذي تدعمه اللجنة الدولية.