الأردن: تنظيم ملتقى ثان للعمل الإنساني

15 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
الأردن: تنظيم ملتقى ثان للعمل الإنساني
CC BY-NC-ND / ICRC / Asil Sari

نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأردني في 25 و26 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الملتقى الإنساني الثاني في عمان بمشاركة 120 ممثلاً عن المنظمات الإنسانية الأهلية الفاعلة في الميدان الأردني والإقليمي.

وهدف الملتقى إلى تمكين العاملين الإنسانيين من تبادل الأفكار وتشارك الرؤى حول الخيارات الإنسانية المتاحة عند العمل مع ضحايا الحرب.

وصرح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن السيد فريديريك فورنييه قائلاً بأن "هذه الملتقيات الإنسانية جزء من جهود الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للخروج بفهم مشترك بين الجهات الفاعلة للاحتياجات الإنسانية خلال الحروب وتسليط الضوء على الممارسات التي تسهم في تخفيف أثرها".

CC BY-NC-ND / ICRC / Asil Sari

بدوره، قال الرئيس العام لجمعية الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد مطلق الحديد بأن "مأسسة العمل الإنساني وتنظيمه في الميدان أمر ضروري بغية تحقيق أقصى منفعة وأفضل استجابة لاحتياجات المتضررين".

وأضاف المهندس رعد الحديد، مسؤول وحدة إدارة الكوارث بالهلال الأحمر الأردني قائلاً "هناك حاجة ملحة لضرورة التنسيق بين جهود الفاعلين في المجال الإنساني وذلك لضمان إستجابة ملائمة وكافية لاحتياجات المتضررين من الأزمات الإنسانية. "

وناقش الملتقى على مدار يومين العديد من الأوراق والموضوعات التي تمحورت حول المشهد الأردني والعمل مع اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة عبر استعراض التجارب الميدانية لمختلف القطاعات الإنسانية العاملة في هذا المجال.

وقد خلص الملتقى إلى أن العمل الإنساني المنفذ في الأردن مع اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة عمل جيد في المجمل ولكن يتم في ظروف صعبة ومعقدة ويحتاج إلى التطوير والتحسين على عدة أصعدة أهمها الإنتقال إلى سمات العمل المنهجي المنظم طويل الأمد والمعتمد على الشراكة والتعاون بين جميع الفاعلين في الميدان.

 

CC BY-NC-ND / ICRC / Asil Sari

هذا أيضا ما أكده بعض المشاركين مثل د. ناهد غزول من فريق "متطوعون لأجل سورية " والتي صرحت قائلة ان "الملتقى الإنساني نجح في تقديم فكرة شاملة عن عمل بعض المنظمات الفاعلة فيما يتعلق بالأزمة السورية وفي تسليط الضوء على معاناة اللاجئين السوريين وتقديم آليات للتخفيف منها. كما نجح في عملية التشبيك بين المنظمات الفاعلة".