رحلة طويلة لأم صومالية في مواجهة الصعاب
تعيش "فطومة" وأطفالها الستة داخل كوخ في مخيم للنازحين داخليًا في مدينة "بلتوين" الواقعة في وسط الصومال. لم تكن تتخيل أنه يمكنها في يوم من الأيام الخروج من ضائقة الحاجة في ظل انعدام الدخل ومع الدعم الضئيل الذي تحصل عليه من المنظمات الإنسانية.
وتعد "فطومة" واحدة من بين مجموعة من الأمهات المستضعفات في المنطقة اللاتي يستفدن مباشرة من الدعم المالي المتحصل عليه مباشرة من اللجنة الدولية من خلال شبكات المحمول.
نسمع "فطومة" تقول: "أتمنى فتح متجر صغير في مخيم النازحين لبيع السلع الأساسية مثل السكر والزيت والشاي. فالناس هنا يضطرون على السير لمدة نصف ساعة للوصول إلى أقرب متجر".
تقدم اللجنة الدولية المساعدات النقدية للأمهات المرضعات والحوامل في حال رغبتهن في ممارسة نشاط مدر للدخل. والبعض منهن يمارس بالفعل هذا النشاط إلا أن الدخل لا يكفي لإعادة الاستثمار وتنميته.
ويمكن لـ "فطومة" استثمار المال الذي ستحصل عليه بشراء سلع ضرورية وبيعها أمام الكوخ الذي تسكن فيه.
وعن ذلك تقول: " أعيل أسرتي وكل ما أتمناه لأطفالي هو مغادرة المخيم للإقامة في مكان مناسب حيث يمكنهم الذهاب إلى المدرسة".
وكانت اللجنة الدولية قد دعمت 203128 شخصًا في الصومال خلال عام 2014 وذلك من خلال برامج التحويل النقدي باستخدام شبكات المحمول أو أنشطة النقد مقابل العمل.