يأوي مخيّم عين الحلوة حوالي 70 ألف لاجئ ضمن مساحة كيلومتر مربّع واحد فقط. لقد شهد مخيّم اللاجئين الفلسطينيين جولات من العنف على مرّ السنوات، ما أدّى إلى توتّر الأجواء للساكنين فيه لا سيّما الأطفال الذين يترعرعون في تلك المساحة.
يأوي مخيّم عين الحلوة حوالي 70 ألف لاجئ ضمن مساحة كيلومتر مربّع واحد فقط. لقد شهد مخيّم اللاجئين الفلسطينيين جولات من العنف على مرّ السنوات، ما أدّى إلى توتّر الأجواء للساكنين فيه لا سيّما الأطفال الذين يترعرعون في تلك المساحة.
تطغى على جدران المخيّم وبشكل خاص على جدران المدرسة الثقوب الناجمة عن الرصاص. استجاب فريقنا في الميدان إلى العنف الذي يطال المدارس، بالتشارك مع الصليب الأحمر اللبناني و وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، في مشروع إخلاء المدرسة.
أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر برنامجًا مجتمعيًا لتوفير مساحة راحة أكبر للأطفال.
بدأ مشروع فن الشوارع التابع للجنة الدولية بسؤال الأطفال عمّا يريدون رؤيته كزينة لجدران المخيّم.
ثم صوّت الأطفال بمفردهم على مختلف مقترحات الفنّانين واختاروا صورًا تعكس الرسائل التي يودّون نقلها حول السلامة والاندماج والطفولة.
قال أحد الأطفال لعضو في طاقم اللجنة الدولية: "نريد السير إلى المدرسة ونحن نشعر بالأمان. لا للرصاص- لا للتنمّر".
كشف المشروع عن الكثير من المواهب المخفية لدى الأطفال الذين وجدوا السعادة في الفن والألوان.
بعد إطلاق هذا المشروع بدأ أطفال كثر بالمجيء إلى مركز علوان، وهو مركز في قلب عين الحلوة حيث تدير اللجنة الدولية برامج عدّة للشباب.
بعد انتهاء اللوحات الجدارية، أخبر بعض الأطفال أعضاء فريقنا أنهم يريدون ابتكار لوحاتهم الجدارية الخاصة في أحيائهم وحتّى في منازلهم.
تعاونت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) كجزء من مشروعها لتوفير المساحات الآمنة لأطفال عين الحلوة مع فنّان محلّي وأطفال من المخيّم لإضفاء القليل من الألوان على الجدران.
شهد مخيّم عين الحلوة، وهو مخيّم للاجئين الفلسطينيين في صيدا، جولات عديدةً من العنف على مرّ السنوات غالبًا ما حرمت الأطفال من مساحات آمنة للعب أو الدرس أو الالتقاء ببساطة.
استشارت اللجنة الدولية لهذا المشروع خبراء في مجال المرح من المخيّم ألا وهم الأطفال. اجتمع فريقنا بالأطفال وسألهم عمّا يوّدون رؤيته على جدران المخيّم وما يودّون رسمه. وسألناهم أيضًا عن الرسائل التي يودّون إرسالها إلى أعضاء مجتمعهم والأطفال الآخرين. بعدئذ صوّت الأطفال للفنّان المفضّل لديهم والصور التي نالت إعجابهم. عكست الصورتان المختارتان رسائل عن الشمولية والحق في اللعب.
لا يفترض بالأطفال القلق بشأن الذهاب إلى المدرسة بأمان أو إيجاد مساحة آمنة للعب ولكنّه الواقع الذي يعايشه أطفال كثيرون في عين الحلوة.