وبالرغم من التحديات الإنسانية المُتعددة التي واجهت منطقة الشرق الأدنى والأوسط خلال العام الماضي، استمرت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن بدعم العمليات الإنسانية الرئيسية داخل الأردن وخارجه. فخلال العام 2024، قدم مركز الدعم اللوجستي التابع للّجنة الدولية المساعدات الإنسانية إلى 21 بلداً في المنطقة وعلى مستوى العالم انطلاقاً من عمان، مع التركيز بشكل رئيسي على سورية ولبنان واليمن وغزة.
أما بالنسبة لغزة كمثال في صميم الموضوع، فقد قامت بعثة اللجنة الدولية في الأردن بتقديم الإمدادات الطبية والأطراف الصناعية، وإقامة مستشفى ميداني كامل في رفح، وتوفير المواد الإغاثية الأساسية، إضافة إلى الطرود الغذائية.
ومع اختتام العام بتغيير الحُكومة في سورية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وإطلاق سراح آلاف المُحتجزين، شعر الكثير من عائلات المفقودين السوريين المقيمين في الأردن بتجديد الأمل في الحصول على إجابات حول أحبائهم، حيث لم يلتم شمل سوى القليل منهم مع أقاربهم المفقودين.
وهكذا سوف تستمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمرافقتهم في مسيرة بحثهم وفي تلبية احتياجاتهم بينما ينتظرون الحصول على إجابة. وعليه قمنا بتعزيز تدخلات برنامج الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي لصالح عائلات المفقودين السوريين التي تقيم في الأردن، وزيادة القدرة على الصمود اقتصادياً بالنسبة لتلك العائلات في عام 2024 من خلال تقديم المساعدة لهم لتأسيس مشاريع صغيرة مُدرة للدخل، وإشراكهم في برامج التدريب المهني لتطوير مهاراتهم التقنية.
لطالما دعمنا وسنستمر بدعم جهود حكومة المملكة الأردنية الهاشمية في التعامُل مع الأزمات الإنسانية المُختلفة المحيطة في الأردن والتي أثرت عليه أيضاً، وذلك من خلال استدامة برامج الحماية والمُساعدة للسكان المُتضررين، إلى جانب الاستمرار بتعزيز الوعي بالقانون الدولي الإنساني واحترامه في جميع أنحاء المملكة وفي المنطقة كـكُل." سارة أفريلود، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن