حتى التاسع عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر، تشير التقديرات إلى أن 425,000 شخصاً (حوالي 72% من السوريين و 28% من اللبنانيين) عبروا الحدود لمواصلة طريقهم إلى المحافظات المختلفة في سورية، معظمهم استخدم سيارات الأجرة أو الحافلات أو جاء سيراً على الأقدام. يصل هؤلاء الأفراد والذين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، مرهقين، بعد أن تحمّلوا أسابيع من الخوف المتزايد وعدم اليقين، ويبقى مستقبلهم غامضاً وهم يبحثون عن الأمان في بلدٍ مثقلٍ بأكثر من عقدٍ من النزاع، وبينما يتم إيواء الآلاف في مراكز إيواء مخصصة في مختلف أنحاء سورية، تمّ استضافة الأغلبية من قبل المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء حمص وريف دمشق والرقة وحلب ودرعا ومحافظات أخرى.
في بلد تضرّرت فيه البنية الأساسية الحيوية وسبل العيش والخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء والرعاية الصحية، بسبب سنوات من النزاع، فإنّ أي ضغط إضافي سيشكل عبئاً من الصعب استيعابه، وسيتطلب استجابةً إنسانيةً جماعيةً مكرّسة ومنسقة ، بالإضافة إلى إيلاء أهمية لمساعدة وحماية الجميع، أينما كانوا، تعمل اللجنة الدولية بالشراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقييم وتلبية الاحتياجات الفورية للأشخاص الذين يعبرون الحدود أو يقيمون في مراكز الإيواء أو تستضيفهم المجتمعات المحلية، وقد تمّ تعزيز الاستجابة للطوارئ، بما يسمح للجنة الدولية والهلال الأحمر بالاستجابة بفعالية لبعض الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، مثل المياه والنظافة والرعاية الطبية والغذاء والحماية