مبادئ توجيهية/ قانون نموذجي بشأن المفقودين

28-02-2009

تكرس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهودها بصفة دائمة للتعامل مع قضية المفقودين التي تشكل مصدر قلق متزايد في العالم الحديث. يعتبر عدم الإلمام بمصير الأحباء واقعاً قاسياً للغاية يجب أن تواجهه الأسر.

ويكون الشاغل الرئيسي هو معرفة ما إذا كان الأشخاص المفقودون عن قيد الحياة أم لاقوا حتفهم، والتعامل مع الآثار اللاحقة لفقدان الأشخاص، سواء كان ذلك نتيجة غيابهم أو وفاتهم، وبالطبع الإجابة عن التساؤل الأبدي عن سبب اختفائهم في المقام الأول. وهناك أسباب متنوعة يُفقَد الأشخاص نتيجة لها، حيث يحدث الاختفاء في سياقات مختلفة، بما فيها الاختفاء القسري أو غير الطوعي مثل الاختطاف، ونتيجة لكوارث طبيعية أو حركات للهجرة.

وفي كل حالة من حالات النزاع المسلح أو العنف الداخلي تقريباً، تؤدي الأخطار الكامنة على وجه الخصوص إلى الانفصال واختفاء الجنود والمدنيين على حد سواء. وفي سياق النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، تكون انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان سبباً في معظم حالات فقدان الأشخاص.