تعزيز جهود الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الرامية إلى تحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية بشكل آمن
05-12-2012 بيان صحفي 12/239
أوسلو/جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر)- إن تحسين تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، والحيلولة دون إساءة استخدام شارتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتنسيق الأنشطة مع المنظمات الأخرى، وإذكاء الوعي لدى السلطات والجماعات المسلحة هي من بين الإجراءات التي من شأنها أن تحسّن تقديم خدمات الرعاية الصحية بشكل آمن.
وقد اقتُرحت هذه التدابير وغيرها من الإجراءات العملية في حلقة عمل أنهت أعمالها اليوم في أوسلو. وكان من بين المشاركين ممثلون عن 13 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وخبراء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعدد من الأخصائيين المهنيين من وزارات الصحة ومنظمات غير حكومية تعمل في المجال الطبي.
ويقول السيد "سفين موليكلايف" رئيس الصليب الأحمر النرويجي الذي شارك مع اللجنة الدولية في تنظيم حلقة العمل: "غالباً ما يكون العاملون في الصليب الأحمر والهلال الأحمر هم من بين أهم مقدمي الرعاية الصحية في البلدان التي تعاني من العنف المسلح مثل سورية وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والصومال. وسعياً إلى وضع إجراءات عملية، حاولنا في حلقة العمل هذه جمع بعض العاملين الذين يملكون خبرة مباشرة عن العنف الموجه ضد الذين يقدمون الرعاية الصحية أو الذين يستفيدون منها. وأصيب حتى بعضهم وخُطِف آخرون أثناء أداء مهامهم."
وكان أحد المشاركين، السيد عبد القادر عبدي - آفي من جمعية الهلال الأحمر الصومالي ، قد أصيب بشظية قبل عدة أعوام بينما كان يقوم بإعداد تسليم أدوية إلى المستشفى الذي يستقبل جرحى الحرب في مقديشو وتتولى الجمعية الوطنية إدارته. ويقول : "إن إحدى السبل لتحسين أمننا في عملنا اليومي هو التحدُّث بالطريقة نفسها إلى جميع أطراف النزاع. ولأننا قدمنا خدمات الرعاية الصحية على مدى سنوات طويلة على أساس عدم التحيز التام، فهي تكاد تحظى الآن في الصومال بالاحترام نفسه الذي تحظى به المساجد. وحتى مع ذلك، لا يزال تقديم الرعاية الصحية أحد أكبر التحديات الإنسانية في البلد، لمجرد أن انعدام الأمن وحظر التجول يمنعان آلاف الناس من الاستفادة من هذه الخدمات."
ووفقاً لمعلومات اللجنة الدولية، فمن بين حوادث العنف ضد أنظمة الرعاية الصحية التي أفيد عنها في النصف الأول من هذا العام، كان هناك حادث من كل خمسة حوادث يستهدف أو يصيب، بشكل آخر، العاملين في الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أو الخدمات التي يقدمونها أو المرضى الذين يعالجونهم .
ويقول السيد "ماغني بارت" المستشار في مشروع "الرعاية الصحية في خطر" بإدارة اللجنة الدولية والذي تمثل حلقة عمل أوسلو جزءاً منه: "إن هذه الأرقام مبنية فقط على الحوادث التي أفيد عنها. وربما لا تمثل إلا غيضاً من فيض. غير أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر لا يعانيان من المشكلة على نحو مباشر فحسب، بل هما أيضاً جزء من الحل. ولكن هناك مجموعة واسعة من الناس يجب عليها أن تعالج قضية الوصول بشكل آمن إلى خدمات الرعاية الصحية ومن بينهم العاملون في مجال الصحة العامة والعاملون مع المنظمات غير الحكومية".
وسوف تنظَّم حلقة العمل المقبلة من مشروع "الرعاية الصحية في خطر" في 17 كانون الأول/ديسمبر في القاهرة حيث سيناقش عدد من الأطباء التدابير العملية التي يمكن اتخاذها لحماية الرعاية الصحية في حالات الطوارئ. وسيعقب هذه الحلقة حلقة عمل للصليب الأحمر والهلال الأحمر تُنظَّم في أوائل شهر كانون الثاني/يناير في طهران ويحضرها مشاركون من أكثر من 15 بلداً.
للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيدة Anastasia Isyuk اللجنة الدولية، جنيف الهاتف : 3023 730 4122+ أو 9302 251 4179+
أو السيدة Astrid Arnslett، الصليب الأحمر النرويجي، الهاتف: 93286460 47+