حالة من الفوضى مع تصاعد النزاع

04-01-2009 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي هجومه البري ليل السبت, أصبح الوضع في غزة شديد الاضطراب وفي غاية الخطورة. ويصعب على اللجنة الدولية التنقل من مكان إلى آخر وتقييم الاحتياجات الإنسانية العاجلة التي خلفتها عمليات القصف المتواصلة والقتال الجاري على الأرض. وقد أجبر الهجوم البري أعداداً من الناس في شمال قطاع غزة على الهروب من منازلهم.

     
     
                       
    ©Reuters /S. Salem 
   
    عامل في خدمات الطوارئ ينقل طفلا فلسطينيا جريحا إلى مستشفى في غزة.      
               
    ©Reuters /I. Zaydah 
   
    طفلة فلسطينية تبكي في تشييع جنازة أخيها الذي قتل في قصف جوي على شمالي غزة.      
           

ويتسبب القتال بأضرار في المستشفيات, وأنظمة التزويد بالمياه, والمباني الحكومية والجوامع. وقد تضرر خلال القصف عدد من خطوط الإمداد بالماء الأمر الذي يجعل من الصعب جداً على العائلات في بعض المناطق من قطاع غزة الحصول على المياه النظيفة.

وتتواصل في الوقت نفسه الهجمات بالصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل.

ويقول " بيير فيتاش " رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة : " إننا نشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تصلنا والمتعلقة بالإصابات بين المدنيين وتضرر الممتلكات المدنية. وتبقى سلامة المدنيين همنا الأول في هذا النزاع وندعو جميع الأطراف إلى الحفاظ على أرواح كل الذين لا يشاركون مباشرة في العمليات العدائية. "

  المستشفيات  

تواجه المستشفيات تدفقاً جديداً من الجرحى, ومن الضرورة الملحة أن تتسلم إمدادات جديدة يومياً تقريباً. وقد تلقت اللجنة الدولية طلبات عاجلة للحصول على مسكنات قوية للألم, ومواد التخدير, وأكياس الجثث, والشراشف للف الجثامين.

وتعتمد الآن المستشفيات كلياً على مولدات الكهرباء. ويبقى العديد من هذه المولدات غير مضمون بسبب افتقارها إلى الصيانة اللازمة وبسبب القيود الإسرائيلية على استيراد قطع الغيار. وتعمل المولدات على مدار الساعة, الأمر الذي يعني أنها قد تتعطل في أي وقت ويصبح حينئذ من المستحيل استخدام المعدات الطبية الخاصة بإنقاذ الحياة. 

  أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر  

  • فريق اللجنة الدولية المتخصص بجراحة الحرب والذي كان ينتظر منذ ثلاثة أيام الإذن بدخول غزة , تلقى الآن هذا التصريح. ويقف على أهبة الاستعداد في القدس وسيتوجه إلى غزة في 5 كانون الثاني/يناير. وإذا ما استطاع الفريق الدخول إلى القطاع, سيساعد الجراحين في مستشفى الشفاء على معالجة الجروح المعقدة.

  • بالرغم من الصعوبة البالغة التي يواجهها موظفو اللجنة الدولية في تحركاتهم في مختلف أنحاء القطاع, إلا أنهم تمكنوا من مواكبة الفنيين من أجل إصلاح الأضرار التي أصابت الخطوط الكهرباء التي تزود شمال غزة بالكهرباء من إسرائيل. وأمنت أيضاً, بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية, مروراً آمناً إلى مناطق بالغة الخطورة لعدد من سيارات الإسعاف ولفريق من وحدات الإطفاء من أجل ضمان ألا يصاب العاملون بالقصف أثناء قيامهم بمساعدة الناس الذين هم بحاجة إلى تلك المساعدة.

  • قدمت أيضاً اللجنة الدولية المساعدة إلى مركز الأم تيريزا لأخوات المحبة المخصص لذوي الإعاقات العقلية وزودته بالحفاضات وماء الشرب.

  الهلال الأحمر الفلسطيني وماجن دافيد آدوم  

منعت العمليات العسكرية طواقم سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الاستجابة لنداءات عديدة . فيوم الأحد مثلاً, لم تتمكن امرأة من حي الزيتون في القسم الشمالي من غزة من الوصول إلى المستشفى قبل وضع طفلها. وولد الطفل ميتاً بينما أصيبت هي بتمزق في الرحم. وظلت عائلتها تطلق النداءات خلال عدة ساعات, وفي النهاية نقلت الامرأة إلى المستشفى في عربة يجرها حمار.

وكانت الخدمات الطبية في الهلال الأحمر الفلسطيني قد عالجت منذ ظهر يوم السبت وحتى الأحد ظهراً 176 جريحاً ونقلت 36 قتيلاً.

وتواصل جمعية ماجن دافيد آدوم تقديم الخدمات الطبية في جنوب إسرائيل إلى الأشخاص المتضررين من الصواريخ التي تطلق من غزة. وأفادت الجمعية عن مقتل أربعة أشخاص في جنوب إسرائيل خلال الأيام التسعة الماضية وجرح 60 شخصاً من بينهم أربعة جروحهم خطيرة.

     

  للمزيد من المعلومات, يرجى الاتصال:  

  بالسيدة Dorothea Krimitsas, مقر اللجنة الدولية, جنيف,  

  الهاتف: 2590 730 22 41 + أو 9318 251 4179+  

  أوالسيدة Anne-Sophie Bonefeld, اللجنة الدولية, القدس,  

  الهاتف:8845 582 2 972+ أو9150 601 52 972  

  أو السيد إياد نصر , اللجنة الدولية, غزة, الهاتف: 15 30 960 59 972+  

  أو السيد Yael Segev-Eytan ,اللجنة الدولية, تل أبيب,  

  الهاتف: 86 52 524 3 972+ أو 17 75 275 52 972+  

  أو السيدة ناديا دبسي, اللجنة الدولية , القدس,  

  الهاتف: 7900 591 972+ أو 9148 601 52 972+