البعثة الإقليمية للجنة الدولية في بريتوريا

07-05-2012 نظرة عامة

تتولى البعثة الإقليمية للجنة الدولية في بريتوريا رصد الوضع الإنساني في جنوب أفريقيا، وليسوتو، وبوتسوانا، وسوازيلند. وتعمل على نشر القانون الدولي الإنساني، وتساعد ضحايا النزاعات من المدنيين على إعادة الروابط العائلية، وتعزز قدرات الجمعيات الوطنية في المنطقة على الاستجابة لحالات الطوارئ.

افتتحت اللجنة الدولية بعثة إقليمية في بريتوريا عام 1978. وتراقب البعثة عن كثب الوضع الداخلي في البلدان التي تغطيها وهي جنوب أفريقيا، وليسوتو، وبوتسوانا، وسوازيلند.

وتحتفظ جنوب أفريقيا بنفوذ سياسي واقتصادي داخل المنطقة فهي تشارك في العمل الدبلوماسي وتسوية النزاعات وتقدم القوات للمساهمة في عمليات حفظ السلام في الخارج. وانضمت جنوب أفريقيا إلى مجموعة البلدان ذات الاقتصادات الناشئة التي تشمل البرازيل والصين والهند والاتحاد الروسي والمعروفة اختصارا باسم بريكس. وتستضيف البلاد أيضًا مؤسسات الاتحاد الأفريقي مثل البرلمان الأفريقي، وممثلي مجتمع دبلوماسي كبير، ومكاتب للتمثيل الإقليمي للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى، ومراكز للفكر والبحوث والوكالات الإعلامية الرئيسية. ولا تزال البلاد تشهد حوادث عنف متقطعة خلال الاحتجاجات والإضرابات.

وأحيانًا يتعرض الأجانب مثل المهاجرين للهجوم من السكان المحليين على وجه الخصوص وتعد معدلات العنف بين الشباب في المناطق الحضرية من بين أعلى المعدلات في العالم. بينما تبقى الأوضاع السياسية في سوازيلند وليسوتو هشة.

وتسعى الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي - ومقرها بوتسوانا - إلى دفع برنامج التكامل الإقليمي  في جنوب أفريقيا. ولا تزال تشارك في جهود الوساطة السياسية في مدغشقر وزيمبابوي.

وتسعى اللجنة الدولية إلى ضمان قيام حكومات المنطقة بالتصديق على معاهدات القانون الدولي الإنساني التي أصبحت بلدانها طرفاً فيها وتنفيذها، وإدراج قوات الجيش والشرطة التابعة لها القانون الدولي الإنساني في مبادئها وتدريبها وعملياتها.

وتعمل أيضًا المنظمة على إشراك وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والجهات الأخرى الفاعلة في المجتمع المدني في رفع مستوى الوعي بالقضايا الإنسانية لدى الجمهور عمومًا ولدى صانعي القرار خصوصًا وجميع الذين يشاركون في النزاعات المسلحة أو في أعمال العنف، والتوصل بالتالي إلى احترام أكبر للكرامة الإنسانية. ويتعرف الشباب على المسائل المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني بفضل الدعم الذي تقدمه اللجنة الدولية إلى 14 جامعة في المنطقة.

وتتأكد اللجنة الدولية من تلقي الأشخاص المحتجزين في مختلف البلدان معاملة إنسانية واحترام  كرامتهم وتتأكد من أن ظروف الاحتجاز تتوافق والمعايير المعترف بها دوليًّا بما في ذلك احترام الضمانات القضائية المتوفرة للمحتجزين. ويزور مندوبو اللجنة الدولية المحتجزين كلما اقتضى الأمر ذلك، ويقدمون الملاحظات السرية إلى السلطات بشأن ظروف معيشتهم والمعاملة التي يلقونها.

وتساعد اللجنة الدولية أيضًا العائلات المشتتة بسبب النزاعات أو أعمال العنف على إعادة الروابط العائلية. وفي عام 2011، جرى تبادل أكثر من 780 رسالة من رسائل الصليب الأحمر بين العائلات الموجودة في البلدان التي تغطيها البعثة الإقليمية للجنة الدولية في بريتوريا وذويهم المقيمين في أفريقيا أو في جميع أنحاء العالم.

وتقدم اللجنة الدولية الدعم التقني والمادي والمالي لمساعدة الجمعيات الوطنية على نشر المبادئ الإنسانية ووضع برامج خاصة بالشباب المعرّضين للخطر والاستجابة لحالات الطوارئ وإعادة الروابط العائلية بين اللاجئين وطالبي اللجوء وبين أسرهم لا سيما في المناطق التي تقع فيها أعمال عنف.