أسئلة متكررة بشأن اللجنة الدولية والرهائن المحتجزين في غزة

أسئلة متكررة بشأن اللجنة الدولية والرهائن المحتجزين في غزة

تكابد عائلات الرهائن معاناة تعجز الكلمات عن وصفها وهي تنتظر الحصول على أخبار عن أحبائها. ونحن ندرك حجم توقعاتهم والآمال التي يعلقونها علينا لمساعدتهم في محنتهم، ونتفهم الإحباط الذي يشعرون به إذ نعجز عن تحقيق نتائج فورية.
مقال 26 كانون الأول/ديسمبر 2023 Israel and the occupied territories

تحديث بتاريخ 20/12/2023

دعَونا منذ اليوم الأول إلى الإفراج عن جميع الرهائن فورًا وطلبنا الوصول إليهم. ولطالما وجّهنا مناشدات بالحصول على معلومات عنهم وعن حالتهم الصحية. ونحن لم نكف يومًا عن المطالبة بذلك وسنواصل هذا المسعى مهما استغرق ذلك من وقت.

لقد يسرنا تنفيذ العديد من عمليات الإفراج وشعرنا بارتياح شديد عندما التأم شمل أكثر من 100 شخص بأحبائهم. ولكن هذا لا يكفي، ولقد أكدنا مرارًا استعدادنا لتيسير الإفراج عن جميع الرهائن. ولئن كنا نتمنى أن نحوز الصلاحيات التي تتيح لنا اتخاذ القرارات وتهيئة الظروف اللازمة للوصول إليهم، فالواقع يقول إننا لا نملك أيًا منها. ولكي يتحقق هذا، لا بد أن يصل الأطراف إلى اتفاق. وطالما أن هذا لم يحدث، لا تستطيع اللجنة الدولية اتخاذ إجراء.

فيما يلي بعض الإجابات عن أسئلة شائعة ترد إلينا، وسنواصل تحديث هذه الوثيقة كلما دعت الحاجة.

خطنا المباشر متاح لعائلات الرهائن.

يرجى الاتصال بنا عبر الرقم 5286 524 03 للتواصل باللغتين العبرية والإنجليزية، أو الرقم 5245286 3 972+ إن كنت تتصل من الخارج.

وللتواصل باللغة العربية، يرجى الاتصال بالرقم: 2400 283 08.

نحن نولي كل حالة تردنا أقصى درجات الاهتمام.

أُخذ قريب لي رهينة في خضم أعمال العنف المتصاعدة، فهل يمكنكم مساعدتي؟ وكيف أتواصل معكم؟

نعلم أنك حاليًا في كرب شديد. ثق تمامًا من أنك لست وحدك. فاللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) تبذل كل ما في وسعها لمساعدة الذين تضرروا من هذا الوضع. وفرقنا تعمل على مدار الساعة رغم الأوضاع الأمنية الصعبة لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس.

ومنذ اندلاع الأعمال العدائية المسلحة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تلقينا الكثير من طلبات البحث من أشخاص في إسرائيل وغزة ومن بلدان أخرى، يلتمسون أي أخبار عن مصير أفراد عائلاتهم المفقودين.

نحن نتفهم تمامًا الأسى الذي تشعر به العائلات بسبب عدم معرفة مصير ذويها. ونحن – في إطار التفويض الممنوح للّجنة الدولية وضمن نطاق صلاحياتها – مستعدون لبذل كل ما بوسعنا للمساعدة.

نعلم أن الكثيرين يحاولون استعادة الاتصال بذويهم في هذه الأوقات الصعبة، ونحن حاليًا نستقبل عددًا هائلًا من المكالمات الهاتفية. نرجو منك الاستمرار في محاولة الاتصال من خلال الأرقام الموضحة أدناه، ونحن نبذل قصارى جهدنا للرد على جميع المكالمات.

للتواصل مع اللجنة الدولية باللغتين العبرية والإنجليزية، يمكنك الاتصال بالرقم: ‎03 524 5286. وإذا كنت تتصل من خارج البلاد، استخدم الرقم: 5286 524 3 972+.

وللتواصل مع اللجنة الدولية باللغة العربية، يمكنك الاتصال بالرقم: ‎08 283 2400.

ماذا تفعل اللجنة الدولية لمساعدة الأشخاص الذين أُخذوا رهائن؟

نريد أن تعلم العائلات في إسرائيل وفي الخارج أن محنة أحبائها المحتجزين تأتي في صدارة أولوياتنا. فمنذ اليوم الأول، لم نفتأ نطالب بشكل علني ومرارًا وتكرارًا بالوصول إليهم والإفراج عنهم فورًا.

نحن نلحّ في الدعوة إلى الإفراج عن الرهائن، إما بالتواصل بشكل مباشر مع حماس ومع السلطات الإسرائيلية، وإما مع جهات قد يكون لها تأثير على أطراف النزاع.

نواصل طلب الحصول على معلومات عن الرهائن والوصول إليهم. ونواصل كذلك طلب السماح لهم بإرسال رسائل طمأنة إلى عائلاتهم.

ونؤكد مجددًا ضرورة الإفراج عن الرهائن فورًا دون أي شروط، ووجوب معاملتهم معاملة إنسانية وتوفير الرعاية الطبية لهم إذا لزم الأمر، وتمكينهم من التواصل مع أحبائهم طيلة مدة بقائهم قيد الاحتجاز، والإفراج عنهم في نهاية المطاف دون إلحاق ضرر بهم.

لقد يسرنا عمليات الإفراج التي أُجريت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أُفرج عن 105 رهائن، وفي تشرين الأول/أكتوبر، عندما أُفرج عن أربع رهائن، ونحن مستعدون لتيسر الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين.

وفي هذا السياق نجري محادثات مع حماس على أعلى المستويات. ونواصل عقد لقاءات مع مسؤولين دوليين لإيصال رسالتنا. والحد الأدنى الذي نطالب به هو توفير العلاج الطبي للرهائن وإيصال رسائل إلى عائلاتهم.

ولقد عززنا فريقنا المسؤول عن إجراء هذا الحوار بهدف تكثيف جهودنا، وفريقنا في غزة مستعد لزيارة الرهائن وتيسير أي عمليات إفراج في المستقبل نتيجة اتفاق يُبرَم بين الأطراف.

ونحن نبذل كل ما بوسعنا وأكثر، في العلن وخلف الأبواب المغلقة، حتى يتسنى لنا الوصول إلى الرهائن. ولكن لا يمكننا الوصول عنوة إلى أماكن احتجاز الرهائن، وتقع على عاتق الأطراف منح الضوء الأخضر والسماح لنا بالوصول الذي نطالب به دومًا.

 

هل تمارسون قدرًا كافيًا من الضغط على حماس؟

منذ اليوم الأول ونحن ندعو حماس إلى السماح لنا بالوصول إلى الرهائن ووجّهنا إليها أربعة مطالب:

1- الإفراج الفوري عن جميع الرهائن

2- الحصول على معلومات عنهم وعن حالتهم الصحية

3- الوصول إليهم، للتأكد من معاملتهم معاملة إنسانية تصون كرامتهم، والاطمئنان على حالتهم الصحية وتقديم الرعاية الصحية لمن يحتاجون إليها. وقد تتطلب حالة بعضهم علاجًا عاجلًا لمعاناتهم من مشكلات صحية سابقة فضلًا عن احتمال ظهور مشكلات جديدة.

4- إرسال رسائل منهم إلى عائلاتهم

لم نكف عن الحديث عن مطالبنا هذه في حوارنا منذ بدأناه، وسنواصل المطالبة بها. ونحن نتبع نهج الحوار الثنائي غير المعلن أسلوبًا لعملنا بُغية نسج أواصر الثقة والحفاظ عليها.

صحيح أننا لا نتحدث عن هذه المباحثات عندما نظهر على شاشات التلفاز أو في منشوراتنا على منصات التواصل الاجتماعي. نبدو وكأننا نلتزم الصمت، لكننا لا نلتزم الصمت حيثما يجدي الكلام نفعًا. ولا نخرج إلى العلن لأننا نعلم من خلال ما اكتسبناه من خبرات عبر عقود أن أفضل طريقة يمكننا من خلالها إحداث تغيير يطال حياة الأشخاص الذين نريد مساعدتهم هي البقاء بعيدًا عن الأنظار والدفاع عن المصالح الفضلى للأشخاص الذين نسعى لمساعدتهم، في إطار من التكتم، والتحدث مباشرة إلى الأطراف التي تتمتع بنفوذ يؤهلها لإحداث تغيير.

هل أجريتم أي اتصالات مع حماس حول عدد الرهائن المحتجزين لديها أو هوياتهم أو حالتهم؟

إننا نتحدث مع حماس ومع السلطات الإسرائيلية بشأن هذه المسألة. إن محتوى هذه المحادثات غير علني – كما هو الحال في نهجنا الذي نتبعه عالميًا – ولكن ما يمكننا قوله هو أننا على استعداد باعتبارنا وسيطًا محايدًا لإجراء زيارات إنسانية، وتيسير التواصل بين الرهائن وأفراد عائلاتهم، وتيسير أي عملية إفراج في نهاية المطاف.

مَن يدير المفاوضات ويرعى احتياجات الرهائن الدوائية والعلاجية والغذائية؟

الجهة التي تحتجز الرهائن هي المسؤولة عن صحتهم وسلامتهم، ويجب عليها معاملتهم معاملة إنسانية تصون كرامتهم. وقد طالبنا مرارًا بالسماح لنا بالوصول إلى الرهائن للاطمئنان على حالتهم الصحية وتقديم أي دعم يحتاجون إليه، وقد دعَونا منذ اليوم الأول خلف الأبواب المغلقة إلى الإفراج عنهم وضمان حسن أحوالهم.

أما فيما يخص المفاوضات، فعلى النقيض مما قد يتوقعه البعض، هذا ليس دور اللجنة الدولية. فهذه المفاوضات تُجرى بين الأطراف المعنية وغيرها من الأطراف التي تقدم الدعم. علاوة على هذا، اللجنة الدولية لا تختار من الذين يُفرَج عنهم ولا تختار الترتيبات التي تقوم عليها هذه العمليات. دورنا هو الدعوة إلى الإفراج عن جميع الرهائن.

وفي الوقت الحالي، نحن مستعدون كذلك لمد يد العون للرهائن بأي طريقة ممكنة، إما بزيارتهم زيارات شخصية للاطمئنان على صحتهم أو لإيصال أدوية شخصية. ونحن حريصون على المساعدة في تيسير تبادل الرسائل بين الرهائن وأفراد عائلاتهم، ومستعدون بالطبع لتيسير الإفراج عنهم. ولكننا نريد من جميع الأطراف الفاعلة التي بإمكانها التأثير على الوضع مساعدتنا في الدفع باتجاه تحقيق الأهداف الإنسانية على جميع الجوانب.

ما الجهة التي أجرت مفاوضات الإفراج عن الرهائن الذي أُفرج عنهم؟

اللجنة الدولية ليست طرفًا مفاوِضًا. نحن منظمة إنسانية محايدة وغير متحيزة ولا نشارك في أي مفاوضات أو مناقشات سياسية بين الأطراف، ويتمثل دورنا في دعم الإفراج عن الرهائن وتذكير الجانبين بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني. ونحن مستعدون لدعم أي عمليات إفراج إضافية عن رهائن في أي لحظة، ودور الوسيط المحايد الذي نضطلع به هو دور إنساني بحت.

ما دور اللجنة الدولية بالضبط عند إجراء عملية مثل الإفراج عن الرهائن؟

بمجرد التوصل إلى اتفاق، يكون دورنا هو تسلم الرهائن وإخراجهم سالمين من قطاع غزة إلى مكان متفق عليه.

إلى أي مدى تتواصل اللجنة الدولية مع عائلات الرهائن؟

تلقينا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الكثير من طلبات البحث من أشخاص في إسرائيل وفي الخارج، يلتمسون أي أخبار عن مصير أفراد عائلاتهم المفقودين. ولقد التقت رئيسة اللجنة الدولية السيدة ميريانا سبولياريتش ممثلي عائلات الرهائن عدة مرات، وكذلك استقبلت رئيسة بعثتنا في إسرائيل الممثلين والعائلات. وخصصنا خطًا مباشرًا للعائلات للاتصال بنا والتقينا العديد منهم عدة مرات.

كما عقدنا لقاءات مع هيئات مختلفة في إسرائيل تقدم دعمًا نفسيًا لضحايا هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لنقدم لها المشورة وخلاصة خبرتنا في التعامل مع الأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة. وتواصلنا كذلك مع سفارات البلدان التي يُحتجز رعاياها لتزويدها بالمعلومات اللازمة.

ما رأيكم في المظاهرات التي تطالب اللجنة الدولية بالتحرك لصالح الرهائن؟

نتفهم الإحباط الذي تشعر به العائلات ومواطنو دولة إسرائيل. ولقد التقينا العديد من أفراد عائلات الرهائن، وندرك أن لكل فرد منهم حياة وأشخاص ينتظرونه. والتقينا كذلك منظمي تلك المظاهرات للاستماع إلى شواغلهم ومطالبهم، وإطلاعهم على جهود اللجنة الدولية.

وموقفنا واضح في هذا الشأن: إن أخذ الرهائن محظور بموجب القانون الدولي الإنساني ويجب الإفراج عن جميع الرهائن فورًا. وسنواصل العمل بلا كلل لصالح جميع الرهائن وعائلاتهم.

لماذا لا تدينون حماس علنًا لاحتجازها جميع هؤلاء الرهائن؟

هدفنا هو إعادة الرهائن إلى ذويهم والوصول إليهم. وذكرنا مرارًا أن أخذ الرهائن يخالف القانون الدولي الإنساني ويجب الإفراج عنهم فورًا ونحن لسنا منظمة تركز جهدها على إدانة فعل هنا أو هناك. وثبت من واقع خبرتنا المتراكمة على مدار السنين في التحاور مع أطراف النزاعات والجماعات المسلحة من غير الدول أن نهجنا الثنائي للتحدث عن المخاوف مهم لتحقيق نتائج.

لماذا تلتزمون الصمت إزاء مسألة الرهائن؟

نحن لا نلتزم الصمت. ولقد جهرنا منذ اليوم الأول بمطالبتنا بالإفراج عن جميع الرهائن. ونشرنا العديد من البيانات التي ذكرنا فيها ذلك علانية. والتقت رئيسة المنظمة أقارب الرهائن وطالبت هي نفسها علانية بالإفراج عنهم.

كما نطالب بالإفراج عن الرهائن في حواراتنا الثنائية مع الأطراف التي تتمتع بنفوذ يؤهلها لإحداث تغيير.

واللجنة الدولية كثيرًا ما تيسر عمليات إفراج في نزاعات حول العالم، في إطار دور الوسيط المحايد الذي تضطلع به. وفيما يلي الشروط الرئيسية لمشاركتها في هذه العمليات:

- موافقة جمع الأطراف المعنية.

- وجود ضمانات أمنية: منح اللجنة الدولية حق الوصول الآمن من دون عراقيل لتنفيذ العملية.

- احترام اشتراطات القانون الدولي الإنساني بشأن عمليات الإفراج هذه في جميع الأوقات ومن قِبل جميع الأطراف، لا سيما فيما يتعلق بالمعاملة الإنسانية للمحتجزين قبل نقلهم وفي أثناء عملية النقل وبعدها.