مقال

ليبيا: المتضررون من الفيضانات المدمرة بحاجة إلى مساعداتكم

تعاني آلاف الأسر في شمال شرق ليبيا من جراء الفيضانات "العنيفة والقاسية" في أعقاب إعصار دانيال وانهيار سدين بالقرب من مدينة درنة.

جرفت المياه أحياء بأكملها، وفي حين لم يتضح بعد العدد الإجمالي للمتضررين، يُعتقد أن المئات قد قضوا، وخلفت الكارثة العديد من المفقودين والنازحين من منازلهم.

المتضررون في أمس الحاجة إلى مساعداتكم 

تبرعكم اليوم يمكن أن يحدث تحولًا جوهريًا في حياة أهل ليبيا 

تبرع الآن

 

أما التحدي الرئيسي الذي يواجه العمل الإنساني في ليبيا الآن فيتمثل في إمكانية الوصول إلى المناطق المتضررة من الفيضانات؛ فالطرق إما أصابها تدهور خطير أو دُمرت تمامًا. وتأتي هذه الكارثة لتضاعف تبعات سنوات من النزاع والعنف. وتشكل الذخائر غير المنفجرة ومخازن الذخيرة المهجورة تحديًا إضافيًا أمام السكان والمستجيبين لحالات الطوارئ والسلطات. وتشارك اللجنة الدولية بالفعل خبراتها في إدارة الرفات وإعادة الروابط العائلية، إذ تعمل بشكل وثيق مع جمعية الهلال الأحمر الليبي لدعم خطط عملها في البحث عن المفقودين.

استجابتنا

تعمل اللجنة الدولية في ليبيا منذ عام 2011، ونركز حاليًا على تعبئة فرقنا وتجهيز الإمدادات المنقذة للحياة لدعم الناجين من الكارثة، بالتعاون مع شريكنا المحلي الهلال الأحمر الليبي، وذلك في المناطق الأكثر تضررًا من الفيضانات. ونشارك بخبراتنا في إدارة الرفات وإعادة الروابط العائلية، إذ نعمل بشكل وثيق مع جمعية الهلال الأحمر الليبي لدعم خطط عملها في البحث عن المفقودين. وقد تمكنا حتى الآن من إنجاز التالي:

  • التبرع بما يقرب من 6000 من أكياس الجثامين ومجموعات أدوات إدارة جثامين الموتى، مع تقديم الدعم التقني اللازم. ونحن بصدد إيصال الأدوية والمواد الغذائية وغير الغذائية إلى الأسر المتضررة من الفيضانات. كذلك  سنقدم الدعم الطبي للمرافق الصحية المتضررة.
  • العمل بشكل وثيق مع الهلال الأحمر الليبي للبحث عن المفقودين. فالأشخاص المتضررون يستحقون الحصول على إجابات، إذ أن كل ساعة تمر دون وصول أخبار عن أحبائهم تزيد من معاناتهم. وقد أرسل فريق لدعم عملنا في مجال الطب الشرعي.
  • التبرع بالمواد الطبية لمستشفى الهواري في بنغازي وهو المستشفى المركزي الذي يرسل الدعم الطبي إلى المناطق التي ضربتها الفيضانات. كما نوفر المعدات الطبية والأدوية الأساسية للسلطات الصحية.
  • إيفاد إختصاصي في الطب الشرعي وموظفين آخرين من ذوي الخبرة إلى بنغازي.
  • تقديم تدريب متخصص لجمعية الهلال الأحمر الليبي حول استخدام معدات المياه والصرف الصحي اللازمة في حالات الطوارئ والتي سلمناها للجمعية.

وتتضمن خططنا الميدانية للأيام والأسابيع القادمة ما يلي:

  • تقييم المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة ومخازن الذخيرة المهجورة في درنة لمنع وقوع المزيد من الوفيات والإصابات.
  • دعم مراكز الرعاية الصحية الأولية في درنة ومناطق أخرى ( مركزان في درنة، وثالث في مكان آخر – لم يتم التأكد منه بعد).
  • العمل على دعم 6,250 أسرة بالمستلزمات المنزلية ومجموعات النظافة الصحية، وتوفير الغذاء لـ 1,800 أسرة.
  • توفير مياه الشرب العاجلة لنحو 30 ألف شخص، ومن ثم النظر في مشاريع إصلاح نظم المياه على المدى الطويل.
  • النظر في كيفية مساعدة الأماكن التي يصعب الوصول إليها خارج درنة بشكل عام.

ما يمكننا تقديمه بفضل مساعداتكم

يُمَكّننا دعمكم من تقديم المساعدة المنقذة للحياة. ونعمل حاليًا على تقييم احتياجات الناس الأكثر إلحاحًا، وننسق تقديم استجابتنا مع شركائنا داخل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الحركة). تشمل الأمثلة ما يلي:

  • إقامة مراكز إيواء للسكان الذين دُمرت منازلهم أو تضررت بشدة.
  • تقديم المساعدة الطبية من خلال توفير مستلزمات النظافة الصحية والإمدادات الطبية العاجلة والأدوية والطواقم الطبية، لعلاج المصابين ومنع تفشي الأمراض.
  • توفير المساعدات الغذائية في صورة وجبات جاهزة للأكل، وحصص غذائية جافة، ومكملات تغذوية للرضع والأطفال الصغار.
  • توزيع المستلزمات المنزلية الأساسية والمصابيح وأدوات الطبخ والملابس والبطانيات والفُرش ومستلزمات النظافة الصحية وغيرها.
  • توفير معدات البحث والإنقاذ ومركبات الدفع الرباعي والألواح الشمسية.

وتشارك اللجنة الدولية بالفعل بخبراتها في إدارة الرفات البشرية وإعادة الروابط العائلية، إذ تعمل بشكل وثيق مع الهلال الأحمر الليبي لدعم خطط البحث عن المفقودين.

ليبيا بحاجة ماسة إلى مساعداتكم

تبرع الآن!