موظفو اللجنة الدولية ومتطوعو الهلال الأحمر اليمني يوزعون المواد الغذائية وغير الغذائية على العائلات المتضررة من النزاع والضعيفة التي تغادر بالقرب من الخطوط الأمامية في محافظة الضالع ، جنوب اليمن

التصعيد في اليمن : المدنيون يدفعون ثمن احتدام الأعمال القتالية الأخيرة

لا يزال النزاع المسلح الدائر في اليمن يحصد المزيد من الأرواح، في حين أُجبر نحو 40,000 شخص في مأرب وأكثر من 10,000 في الحُديدة على ترك منازلهم منذ أيلول/سبتمبر بحثًا عن الأمان. وتهدد العمليات العسكرية المستمرة على عدة جبهات والألغام حياة المدنيين وسبل كسب عيشهم، كما تعوق حصولهم على الخدمات الأساسية، ومنها المياه والغذاء والرعاية الصحية والتعليم.
بيان صحفي 01 كانون الأول/ديسمبر 2021 اليمن

لا يزال النزاع المسلح الدائر في اليمن يحصد المزيد من الأرواح، في حين أُجبر نحو 40,000 شخص في مأرب وأكثر من 10,000 في الحُديدة على ترك منازلهم منذ أيلول/سبتمبر بحثًا عن الأمان. وتهدد العمليات العسكرية المستمرة على عدة جبهات والألغام حياة المدنيين وسبل كسب عيشهم، كما تعوق حصولهم على الخدمات الأساسية، ومنها المياه والغذاء والرعاية الصحية والتعليم.

 وكانت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في اليمن السيدة "كاتارينا ريتز" قد عاينت بنفسها هذا الشهر آثار الدمار الكبير الذي خلفه النزاع على جانبي جبهات القتال. وقالت في أعقاب زيارتها فرق اللجنة الدولية العاملة على تقديم المساعدات إلى المجتمعات المحلية الواقعة على خطوط المواجهة في مأرب والحُديدة: "إن أعمال العنف التي تستهدف مدنيين وأفرادًا يخضعون لسيطرة أطراف النزاع لا تمثل فقط انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وإنما تخالف أبسط مبادئ الإنسانية". وتابعت قائلة: "على المحاربين حماية أرواح وسلامة المدنيين والذين كفّوا عن المشاركة في القتال، حتى في خضم المعارك".

 الكثيرون ممن نزحوا غادروا ديارهم بلا متاع، ويكافحون لتأمين مأوى لائق وفرصة للحصول على أبسط الخدمات لأنفسهم ولعائلاتهم، في ظل بنية تحتية منهكة أصلًا. قالت السيدة "ريتز":

يحتاج أولئك المتضررون من القتال والنازحون حديثًا إلى مساعدة عاجلة. لقد أجبرت بعض العائلات على النزوح عدة مرات ولقد أنهكت من جراء ذلك. لذلك تحثّ اللجنة الدولية جميع أطراف النزاع الدائرعلى الحدّ من المعاناة الإنسانية عبر حماية الأعيان المدنية والبنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المرافق الصحية وشبكات المياه، والسماح للنازحين بالانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا بعيدًا عن مناطق المعارك الدائرة، ومنح الوصول الآمن وغير المشروط لجميع العاملين على مساعدة الأشخاص المحتاجين.

ويظل التأكيد على هذه الرسالة ضروريًا طالما احتدم القتال واستمر النزوح. وقد تضرر نظام الرعاية الصحية في عموم البلاد بشدة بفعل النزاع الذي طال أمده، وأسفر اشتعال القتال في مأرب والحُديدة عن إضافة عبء جديد ينوء به النظام الصحي فيهما، فكثير من المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصًا في الكادر البشري والأدوية وغيرها من المستلزمات، ما يجعل هذه المرافق عاجزة عن التعامل مع ضحايا النزاع والاحتياجات المتزايدة الأخرى.

موظفو اللجنة الدولية ومتطوعو الهلال الأحمر اليمني يوزعون المواد الغذائية وغير الغذائية على العائلات المتضررة من النزاع والضعيفة التي تغادر بالقرب من الخطوط الأمامية في محافظة الضالع ، جنوب اليمن

وقد كثفت اللجنة الدولية استجابتها الإنسانية بالشراكة مع الهلال الأحمر اليمني في محافظتي مأرب والحُديدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتشمل أنشطة الاستجابة ما يلي:

 في مأرب:

  • توفير مواد غذائية وغير غذائية لأكثر من 20,000 نازح حديثًا، بما في ذلك 500 خزان مياه للمجتمعات المحلية المحتاجة إلى المياه بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني.
  • تزويد المستشفيات الكبرى التي تستقبل مصابين من جانبيّ جبهات القتال بالمستلزمات الجراحية والطبية، وغير ذلك من أشكال الدعم اللازم لعلاج الجرحى. ومن هذه المستشفيات مستشفى مأرب العام، ومستشفى مأرب العسكري، ومستشفيات في مديريتي الجوبة والعبدية‎، وكذلك مستشفى الثورة في مدينة البيضاء المجاورة.
  • تزويد هذه المستشفيات بمستلزمات أساسية لدعم عملية إدارة جثث الموتى بطريقة لائقة وكريمة، وتشمل تلك المستلزمات أكياس الجثث، ومعدات الحماية الشخصية مثل القفازات والمآزر (المرايل) وأقنعة الوجه ومستلزمات التطهير.
  • دعم الهلال الأحمر اليمني في نقل مصابين أو قتلى من جراء القتال بسيارات الإسعاف إلى مرافق الإحالة الملائمة.
  • تقديم خدمات صحية لأكثر من 17,000 مريض من خلال دعم مرافق الرعاية الصحية الأولية التابعة للهلال الأحمر اليمني.
  • تقديم مساعدات لأكثر من 200 أسرة لزيادة إنتاجها الزراعي،  وتحسين دخلها وتعزيز الإمدادات الغذائية المحلية.
  • ترويج احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق المدنيين والمحتجزين من خلال تنظيم ورش عمل مع حاملي السلاح.
  • عقد جلسات للتوعية بمخاطر الألغام لأكثر من5366 شخص في مأرب وضواحيها بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني.
  • مساعدة العائلات التي شتّتها النزاع على البقاء على اتصال بأفرادها أو لمّ شملهم، عبر تبادل رسائل الصليب الأحمر، ومساعدة 26 قاصرًا على العودة إلى مناطقهم بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني.

 

 في الحديدة:

  • توفير مواد غذائية وغير غذائية لنحو 50,000 شخص من الفئات المستضعفة والمتضررين من النزاع المستمر، بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني.
  • بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني، دعم 6,900 أسرة في مديريتي بيت الفقيه وباجل بمساعدات نقدية لمساعدتها على التكيف مع الضغوط الاقتصادية، ومن المقرر تسليم 800 أسرة أخرى في جنوبي الحُديدة نزحت بسبب الأحداث الأخيرة مساعدة نقدية عاجلة بالاضافة الى  تقديم مساعدة نقدية عاجلة إلى 300 أسرة نزحت خلال الأيام الأخيرة من الحُديدة إلى المخا.
  • تقديم دعم مستمر إلى مستشفى باجل الريفي، يشمل ذلك الإمداد بالأدوية والمعدات والوقود وحوافز للموظفين.
  • تقديم دعم منتظم إلى مستشفى الثورة في مدينة الحُديدة، بتزويده بالأدوية والمستلزمات الجراحية ومستلزمات النظافة الصحية، فضلًا عن خدمات الإحالة لمرضى العظام الذين هم بحاجة إلى أطراف اصطناعية.
  • توفير أدوية ومستلزمات جراحية لمستشفيي حيس وزبيد لمساعدتهما على استيعاب التدفق المفاجئ للجرحى على مدى الأسابيع الأخيرة، وإيصال الوقود وتقديم أشكال دعم أخرى إلى مستشفى زبيد الريفي ومركز الرعاية الصحية الأولية بالحسينية ومركز غسيل الكلى ومستشفى الثورة.
  • زويد أربعة مراكز رعاية صحية أولية في المديريات الجنوبية بأدوية ومستلزمات النظافة الصحية، بما يكفل تقديم نحو 1,000 مشورة طبية للمجتمعات المحلية شهريًا.
  • دعم الهلال الأحمر اليمني في نقل مصابين أو قتلى من جراء القتال بسيارات الإسعاف إلى مرافق الإحالة الملائمة.
  • دعم شركة المياه والصرف الصحي المحلية في صيانة المعدات والمنشآت الحيوية في مدينة الحُديدة، وتحديث شبكة وآبار المياه في باجل والمراوعة وزبيد.

بالإضافة إلى ما تقدم، قامت اللجنة الدولية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر اليمني بتقديم مساعدات غذائية ومستلزمات منزلية أساسية و مساعدات نقدية لأكثر من 45000 شخص في محافظة الضالع، بالاضافة الى ذلك استفاد أكثر من 4300 شخص في محافظة أبين و 33500 شخص في محافظة تعز من المساعدات النقدية المقدمة من اللجنة الدولية، أما  في محافظة صعدة فقد تم تقديم مساعدات غذائية لأكثر من 18200 شخص.

للمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع:

بشير الصلوي، بعثة اللجنة الدولية في اليمن، balselwi@icrc.org  موبايل:967771480412+  +967737889476+

خسوس سيرانو ريدوندو، اللجنة الدولية - جنيف، jserranoredondo@icrc.org  موبايل 41 79 275 69 93+