اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدرّب الهلال الأحمر المغربي على تقنيات إعادة الروابط العائلية

هكذا فإن ما يزيد على ثمانين متطوّعاً جاءوا من 47 فرعاً للهلال الأحمر المغربي تلقوا التدريب على مختلف التقنيات الرامية إلى البحث عن الأشخاص الذين شتّتتهم النزاعات المسلّحة أو الكوارث الطبيعية ولم شملهم. وأكبّ المتطوّعون على وجه الخصوص على التعامل مع طلبات البحث واستخدام رسائل الصليب الأحمر.

" يرمي هذا التدريب إلى زيادة قدراتنا وهو يمهّد لإنشاء وحدة لإعادة الروابط العائلية في كل فرع للهلال الأحمر المغربي " ، كما أعلن السيد بدر الدين بن سعود أمين عام الجمعية الوطنية في افتتاح الورشة. وللهلال الأحمر المغربي خبرة طويلة في تبادل رسائل الصليب الأحمر أثناء النزاعات أو الكوارث الطبيعية. وقد بدأت هذه الخبرة خلال الزلزال الذي ضرب أغادير في عام 1960.

وبالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر وللجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فقد تطوّرت أنشطة إعادة الروابط العائلية بسبب العدد المتنامي للأشخاص المدنيين المتأثرين بالعنف المسلّح. إن النزاعات اليوم كثيراً ما تقود إلى تنقلات كبيرة للسكان وتُشَتِّت من ثم عائلات كثيرة.

ومن جهة أخرى، تؤدي الكوارث الطبيعية أيضاً إلى تشتيت أبناء الأسرة الواحدة. وفي هذا السياق فإن إعادة الروابط العائلية تمثّل عملاً إنسانياً ضرورياً بالنسبة للأشخاص الذين انفصلوا عن أقربائهم.

وخلال العام 2005 وزّعت البعثة الإقليمية للجنة الدولية في تونس العاصمة، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر في ليبيا وتونس وموريتانيا والمغرب أكثر من ألف رسالة عائلية. وتعلّق نحو ثلث هذه الرسائل برعايا للدول التي تغطيها بعثة تونس العاصمة محتجزين في غوانتانامو أو العراق أو أفغانستان.

  لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بـ:  

  البعثة الإقليمية في تونس العاصمة  

  السيد محمد بن أحمد  

  الهاتف النقال: 393 432 98 216+