أفغانستان: لا راحة للمدنيين وسط عنف لا هوادة فيه

15-10-2009 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

لم تتوقف الهجمات والأعمال القتالية حتى خلال شهر رمضان الكريم واستمرت بوتيرة يومية طوال شهر أيلول/سبتمبر. فكان المدنيون مرة أخرى أول من يرزح تحت وطأة العنف.

طال التأخير في الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية واستمر تدهور الوضع الأمني في كابول و " هرات " ومدن أخرى في أفغانستان, بينما تزداد حالة الاقتصاد الواهنة سوءا. وإن اشتدت التوترات في الشمال بشكل خاص فإن الشعور بالقلق على المستقبل يزداد في نفوس السكان في جميع أنحاء البلاد.

على إثر الغارة الجوية التي تعرضت لها شاحنات الوقود في " قندز " يوم 4 أيلويل/سبتمبر وأدت إلى إصابة عدد كبير من السكان المدنيين, أرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الفور فريقا طبيا للمساعدة في مستشفى " قندز " الإقليمي. والتقى مندوبون من اللجنة الدولية عائلات في القرى المجاورة تبكي موت أحد أفرادها.

فيما أفادت وزارة الصحة العامة بأن 28 شخصا لقوا حتفهم في كامل البلاد خلال الشهرين الماضيين إثر إصابتهم بداء الكوليرا و/أو الإسهال المائي الحاد. وقد سجلت أغلبية الوفيات جنوب البلاد وفي منطقة " دار الصوف " في ولاية " سامنغان " .

  أنشطة اللجنة الدولية في أيلول/سبتمبر 2009   

زيارة المحتجزين وإعادة الروابط العائلية

تجري اللجنة الدولية زيارات منتظمة لأماكن الاحتجاز التي تديرها القوة الدولية للمساعدة الأمنية بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الأمريكية والسلطات الأفغانية, حيث تراقب ظروف الاحتجاز ومعاملة المحتجزين. وتساعد المنظمة أيضا أفراد العائلات المتشردة بسبب النزاع على إقامة الاتصال في ما بينهم وترد على طلبات العائلات التي تبحث عن الأقرباء المفقودين.

وفي شهر أيلول/سبتمبر, زار مندوبو اللجنة الدولية عدة أماكن احتجاز يوجد فيها حوالي 000 2 محتجز, وتابعوا حالات 75 محتجزا منهم 48 محتجزا تزورهم اللجنة الدولية للمرة الأولى. وتكفلت المنظمة أيضا بتسديد تكاليف نقل عشرة محتجزين سابقين لم ساعدتهم على العودة إلى قراهم بعد إطلاق سراحهم. وجمعت, بدعم من جمعية الهلال الأحمر الأفغاني, أكثر من 140 رسالة من رسائل الصليب الأحمر (رسائل تحمل أخبارا عائلية موجزة) من عائلات المحتجزين. ووزع المندوبون ما يقارب 500 رسالة على المحتجزين.

نشر القانون الدولي الإنساني

تحرص اللجنة الدولية على تذكير أطراف النزاع بواجبها في حماية المدنيين كجزء أساسي من عملها في أفغانستان. وتعمل المنظمة على التعريف بالقانون الدولي الإنساني داخل المجتمع المدني.

وخلال شهر أيلول/سبتمبر, قدمت اللجنة الدولية عروضاً للمستشارين القانونيين في الجيش حول إدماج قانون النزاع المسلح في البرامج التدريبية في الجيش الوطني الأفغاني وأنشطتها المتعلقة بالحماية والقواعد التي تحكم المشاركة المباشرة في الأعمال العدائية. وعرّفت أيضا اللجنة الدولية بمهمتها وأنشطتها متوجهة إلى الزعماء الدينين والسلطات السياسية والصحفيين الأفغان.

الصحة

قدمت اللجنة الدولية إمدادات طبية إلى مستشفى الاستقلال لعلاج حالات المصابين بحروق جراء الهجوم الجوي الذي تعرضت له " قندز " في 4 أيلول/سبتمبر. كما زودت المنظمة مستشفى " وزير أكبر خان " والمستشفى التابع للجيش الوطني الأفغاني الذي يسع 400 سرير, بإمدادات طبية لعلاج ضحايا الانفجار الانتحاري الذي وقع في الطريق المؤدي إلى مطار كابول يوم 17 أيلول/سبتمبر.

وتمكنت المستشفيات التي تدعمها اللجنة الدولية وتديرها وزارة الصحة العامة في " قندهار " و " شيبرغان " (ولاية " جوزجان " ) من توفير العلاج لأكثر من 000 3 مريض داخل المستشفى و700 15 مريض خارجي. وأجرى الأطباء الجراحون في المستشفيين أكثر من 000 1 عملية جراحية.

وبالإضافة إلى ما سبق:

- تمكنت ثمانية مراكز للإسعافات الأولية تابعة للجنة الدولية من توفير العلاج لأكثر من 500 مريض في مناطق الجنوب والوسط;

- أرسلت اللجنة الدولية إلى وزارة الصحة العامة في كابول طردين من الإمدادات الطبية الخاصة بالطوارئ تستخدم في الحوادث التي تخلف إصابات كثيرة العدد;

- أمدت اللجنة الدولية عشر عيادات تابعة للهلال الأحمر الأفغاني بالأدوية وغيرها من الإمدادات غير الطبية.

خدمات تركيب الأطراف الاصطناعية وإعادة التأهيل

تشارك اللجنة الدولية, منذ عام 1988, في الأنشطة المتعلقة بتركيب الأطراف الاصطناعية وإعادة تأهيل المعوقين من ضحايا الألغام الأرضية أو المصابين بإعاقات حركية, وإعادة إدماجهم في المجتمع. وتدير اللجنة الدولية مراكز لتركيب الأطراف الاصطناعية وتقويم العظام في كابول و " مزار الشريف " و " هرات " و " غلباهار " و " فايز آباد " و " جلال آباد " , بالإضافة إلى خدمات الرعاية المنزلية لتوفير الدعم الطبي والاقتصادي والاجتماعي للمرضى الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي وعائلاتهم.

وخلال شهر أيلول/سبتمبر, قامت اللجنة الدولية بما يلي:

- سجلت نحو 350 مريضا جديدا كان أكثر من 60 مريضا منهم من مبتوري الأطراف;

- قدمت المساعدات إلى أكثر من 600 4 مريض في مراكز اللجنة الدولية الستة الموزعة عبر البلاد;

- أنتجت أكثر من 700 طرف اصطناعي وجهاز لتقوم العظام;

- أتاحت أكثر من 000 10 جلسة علاج طبيعي;

- منحت قروضا بمبالغ صغيرة جدا إلى أكثر من 24 مريضا لإعانتهم على إقامة مشاريع تجارية صغيرة خاصة بهم;

- سهلت التدريب المهني المقدم لأكثر من 230 مريضا استكمل 25 منهم تدريبهم في الفترة المعنية هنا;

- أجرت أكثر من 450 زيارة كجزء من برنامج للرعاية المنزلية يهدف إلى مساعدة ما يزيد على 300 1 مريض يعانون من إصابات في العمود الفقري, وتسهيل تعامل أفراد العائلة معهم ورعايتهم.

المياه النقية وخدمات الصرف الصحي الآمن

يعمل مهندسو المياه في اللجنة الدولية بالتعاون الوثيق مع السلطات الأفغانية المعنية بالمياه ضمن سلسلة من البرامج في المدن والمناطق الريفية. وتعمل المنظمة فضلا عن ذلك على تشجيع تأمين النظافة العامة في المدارس الدينية ومراكز الاحتجاز وبيوت السكن.

في أيلول/سبتمبر, قامت اللجنة الدولية بما يلي:

- واصلت العمل في مشروعين للصرف الصحي داخل المدن من أجل توفير المياه لأكثر من 000 14 شخص في " هرات " و " لاغمان " ;

- نظمت دورات للتشجيع على النظافة لصالح 500 5 شخص من المجتمعات المحلية الحضرية في كابول و " هرات " و " فرح " وجلال آباد " و " قندهار " و " مازار " ;

- استمرت في تحسين شبكات توزيع المياه والصرف الصحي في ثلاثة سجون إقليمية سيستفيد منها ما يزيد على 000 1 محتجز;

- استكملت مشروعين لتوفير المياه على مستوى الريف وواصلت العمل في ثمانية مشاريع أخرى في ولايات كابول و " باميان " و " هرات " و " نانغهار " و " بلخ " , ومن المتوقع أن تؤدي هذه المشاريع إلى توفير المياه النقية لأكثر من 700 40 شخص;

- واصلت أشغال الترميم في مستشفى " ميروايس " في " قندهار " .

المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية الأخرى

وزعت اللجنة الدولية الأرز والفاصوليا والسمن البلدي والسكر والملح والشاي والمواد الأخرى غير الغذائية على حوالي 500 عائلة متضررة من العنف الذي يسود جنوب أفغانستان وشرقه.

التعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأفغاني

تعرضت بيوت مئات العائلات في منطقة جلال آباد للتدمير أو لأضرار بسبب الفيضانات التي أحدثتها الأمطار الغزيرة المتساقطة في أواخر شهر آب/أغسطس. وبالتعاون مع الهلال الأحمر الإيراني, قدمت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني المساعدات إلى حوالي 500 عائلة تعيش في المنطقة المنكوبة.

وتمنح اللجنة الدولية الدعم الفني والمالي لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني لإعانتها على توفير الخدمات اللازمة للمجتمعات المحلية وتنفيذ برامج مختلفة بما في ذلك الدورات التدريبية لصالح المتطوعين في مجال الإسعافات الأولية على مستوى المجتمعات المحلية.