الشرق الأدنى والأوسط: الاستجابة الميدانية للتصدي لجائحة كوفيد-19
جاءت جائحة كوفيد-19 فلم تستثن أحدًا. وبينما يشكل فيروس كورونا المستجد خطرًا داهمًا على الأرواح في البلدان التي بها نظم رعاية صحية قوية، تشتد خطورته في الأماكن التي تعاني فيها الرعاية الطبية من حالة من الفوضى، وتشهد عجزًا في الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح مثل المياه النظيفة والصابون، والناس قد اقتلعوا فيها من ديارهم بفعل نزاع امتد سنوات. وهذا هو ملخص الحال في بلاد كثيرة في منطقة الشرق الأوسط والأدنى.
ومع وجود الملايين الذين يعانون أصلًا من قلة أو انعدام إمكانية الحصول على الرعاية الصحية، وفقدان سبل كسب العيش وتدمير الاقتصادات والبنية الأساسية، يمكن القول إن هذه المنطقة ليست بالمنطقة المجهزة لتحمل تفشي جائحة.
والآن بات التصدي لأزمة كوفيد-19 من أولويات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط والأدنى ، في إطار عملنا الإنساني الأساسي الرامي إلى حماية ومساعدة الأشخاص المتضررين من النزاع المسلح أو العنف.
وضعت جائحة كوفيد-19 العديد من التحديات الجديدة والمعقدة أمام القطاع الإنساني. فالقيود المفروضة على التنقل وحركة البضائع، وتعليق بعض الأنشطة الميدانية، وإغلاق الحدود، والنقص الشديد في المعدات الوقائية للموظفين والمتطوعين إنما هي بعض العوامل التي أثرت تأثيرًا كبيرًا على تقديم المعونة الإنسانية.
ونظم الرعاية الصحية في أماكن مثل سورية أو اليمن أو العراق ليست مستعدة ببساطة للتعامل مع فيضان من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 دون حدوث زيادة ضخمة في الدعم.
تنسيق الاستجابة مع الشركاء في الحركة الدولية
قامت جميع البعثات في منطقة الشرق الأدنى والأوسط بإعادة توجيه خططها لكي تجابه التحديات المقبلة، سواء من حيث تكييف البرامج الحالية بحيث تستجيب للاحتياجات المتحولة أو تصميم برامج جديدة للتصدي لمرض كوفيد-19 بشكل مباشر. ونعمل في جميع أنحاء المنطقة مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على وضع السبل الكفيلة بنشر معلومات دقيقة، ونتحدث عن التدابير الوقائية التي ينبغي اتخاذها، وتذكير الجميع بأنه ليس من المقبول وصم المصابين بمرض كوفيد-19 أو من يقومون على علاجهم. ونقدم الدعم أيضًا للسلطات التي تتولى إدارة أماكن الاحتجاز ومخيمات النازحين داخليًا. وبالإضافة إلى ذلك، نقدم النصائح بشأن التعامل مع جثث من لقوا حتفهم بسبب مرض كوفيد-19.
سورية
مع وصول مرض كوفيد-19 إلى السكان المتضررين من النزاع في سورية، ينصب تركيزنا على الاضطلاع بالأنشطة ذات الأولوية والأنشطة التي تعمل على إنقاذ الأرواح. وتؤدي البرامج الواسعة النطاق في مجالات المياه والبنية الأساسية والرعاية الصحية والأمن الاقتصادي والحماية الإنسانية دورًا مهمًا في تحسين ظروف النظافة الصحية والرعاية الصحية لملايين من الأشخاص وهم يواجهون الجائحة التي تلوح في الأفق.
وفي سورية، تستند استجابتنا إلى ثلاث ركائز، أولها تقديم مواد النظافة الصحية إلى الفئات التالية:
(1) السكان المستضعفون لمساعدتهم على التخفيف من حدة انتشار مرض كوفيد-19؛
(2) والهلال الأحمر العربي السوري لأنشطة الوقاية من الإصابة ومكافحتها؛
(3) وبعض مرافق الرعاية الصحية العامة. ويواصل مستشفانا الميداني في مخيم الهول تقديم الخدمات الطبية الحيوية إلى سكان المخيم.
والركيزة الثانية هي دعم سلطات الاحتجاز عن طريق تزويدها بالمطهرات لتنظيف المباني، ومعدات الحماية الشخصية، فضلًا عن مواد النظافة الصحية إلى المحتجزين.
والركيزة الثالثة، هي المساعدة على زيادة قدرة الهلال الأحمر العربي السوري والهياكل الصحية والعاملين في المجال الإنساني على التصدي لمرض كوفيد-19 عن طريق تزويدهم بالمواد المطهرة ومعدات الحماية الشخصية لتوزيعها على الموظفين العاملين على الخطوط الأمامية.
إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة
في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، نسعى جاهدين إلى الحفاظ على قدرتنا الميدانية على الاستجابة للمستجدات على صعيد النزاع والجائحة.
ويتواصل عملنا الرامي إلى كفالة رفاه الأشخاص المحرومين من حريتهم. ونحن على اتصال وثيق بسلطات الاحتجاز، وعلى الرغم من المعوقات المختلفة الناجمة عن الجائحة، ستتواصل زياراتنا إلى أماكن الاحتجاز في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، وإن كان ذلك مع اتخاذ احتياطات خاصة لحماية المحتجزين.
ونتفهم التحدي الذي تشكله الفاشية بالنسبة لسلطات الاحتجاز ونعمل معها على كفالة توفير وسائل اتصال بديلة للمحتجزين وأسرهم.
وفي الحرب على مرض كوفيد-19، نقف جنبًا إلى جنب مع منظمتينا الشريكتين، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية ماغن دافيد أدوم. فقد بدأت جمعية ماغن دافيد أدوم عمليتها الأكبر على الإطلاق، حيث أنشأت خطًا ساخنًا خاصًا للرد على استفسارات الأشخاص الذين يعتقدون أنهم ربما تعرضوا للإصابة بالفيروس. ويزور متطوعو الجمعية أيضًا منازل الأشخاص الذين ربما أصيبوا لجمع عينات المسحات الخاصة بهم. وفي الوقت نفسه، تدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مركزًا لإرسال سيارات الإسعاف للأرض الفلسطينية، وتقوم بتوجيه المكالمات ذات الصلة إلى وزارة الصحة الفلسطينية.
ويشتمل الدعم الذي نقدمه إلى الجمعية الوطنية على التبرع باللوازم الأساسية للتصدي للفاشية وتقديم المساعدة في جهود الاتصال.
العراق
مع تطور الحالة الصحية الطارئة الراهنة في العراق، نركز جهودنا على ضمان ألا تتعرض للخطر برامـُجـنا الصحية القائمة في الأجل المتوسط أو الطويل. ولتلبية الاحتياجات الصحية الناشئة، نعمل على تكييف استجاباتنا بحيث تناسب الأشخاص والسلطات على أفضل وجه.
ونواصل دعم الهياكل الصحية في جميع أنحاء البلاد، بسبل منها تقديم تبرعات شهرية بالأدوية إلى 18 مركزًا للرعاية الصحية الأولية ومستشفيين. ويسير عملنا الرامي إلى تحسين الحالة الصحية للمحتجزين في ست عيادات تابعة للسجون على النحو المقرر.
وبالإضافة إلى ذلك، زودنا العديد من المرافق الصحية- بما في ذلك الـثمانية عشر مركزًا للرعاية الصحية والمستشفيان، فضلًا عن 15 مركزًا لإعادة التأهيل البدني- بالصابون والمطهرات ومعدات الحماية الشخصية مثل القفازات والعباءات والنظارات، لمساعدتها على احتواء انتشار مرض كوفيد-19. وقامت فرقنا أيضًا بتوزيع مواد مماثلة في 27 مركزًا للاحتجاز يحتجز 45000 شخص.
وعلى الرغم من أن التدابير المهمة من قبيل فرض قيود على التنقل وإغلاق المكاتب تساعد على احتواء هذه الفاشية، فإنها تؤدي أيضًا إلى تحديات خطيرة مثل الحرمان الاقتصادي وعدم التقين على الصعيد السياسي. ولذلك، نعتزم على الأجل الطويل توسيع نطاق المساعدة المقدمة إلى الفئات الأكثر استضعافًا، بما في ذلك الأشخاص الذين تم دعمهم سابقًا لزراعة أراضيهم أو إنشاء أعمال صغيرة، حتى يتمكنوا من دعم مشاريعهم.
وفي الوقت نفسه، قمنا بإعادة توجيه الأموال المقررة للبرامج في عام 2020 لتقديم المساعدة إلى تدابير التصدي لمرض كوفيد-19 التي تضطلع بها جمعية الهلال الأحمر العراقي، التي لا تزال تحتل موقع الصدارة داخل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في استكمال استجابة الحكومة الرامية إلى التصدي لحالات الطوارئ الصحية.
وتشمل أولويات جمعية الهلال الأحمر العراقي نشر المعلومات المتصلة بمرض كوفيد-19 والوقاية منه فضلًا عن تزويد الأسر المستضعفة المتضررة من حظر التجول لفترات طويلة بالمساعدات الغذائية ومواد النظافة الصحية.
اليمن
نحن على دراية بأنه في بلد لا يعمل فيه سوى 50 في المائة من المرافق الصحية، فإن الوقاية هي أفضل علاج في الواقع. نواصل تشجيع التباعد الاجتماعي أثناء الأنشطة المجتمعية وتنظيم الدورات التدريبية على النظافة الصحية السليمة في صفوف السكان المستهدفين بما في ذلك في مراكز الاحتجاز. ونوزع مواد التنظيف والنظافة الصحية على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومرافق الاحتجاز التي تتلقى الدعم، وكذلك على السكان النازحين أو في الحجر الصحي. ولا يزال نشر المعلومات الوقائية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومراكز الاتصال والإعلانات الإذاعية يحظى بنفس القدر من الأهمية.
وفيما يتعلق بالحركة الدولية، فإن جمعية الهلال الأحمر اليمني لها مكانة الصدارة في التصدي للجائحة بوصفها هيئة مساعدة للسلطات في حالات الطوارئ والشؤون الإنسانية. وإلى جانب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ندعم جمعية الهلال الأحمر اليمني بالموارد والمواد اللازمة.
ومن المهم الإشارة إلى أن اليمن فيه العديد من مستويات الاستضعاف الأخرى بالنسبة للسكان حتى دون وجود أزمة كوفيد-19. فلا يزال البلد يواجه الكثير من التحديات بسبب استمرار النزاع والأمراض الموسمية مثل الكوليرا وحمى الضنك والفيضانات ومعدلات التضخم المرتفعة التي تؤثر على الوصول إلى الغذاء والسلع، من بين أمور أخرى. ونواصل عملنا الإنساني الرامي إلى الاستجابة للاحتياجات الناجمة عن النزاع ودعم جمعية الهلال الأحمر اليمني في أنشطتها الطارئة.
إيران
تأتي جمعية الهلال الأحمر الإيراني في طليعة استجابة الحركة الرامية إلى التصدي لمرض كوفيد-19 في إيران من خلال تقديم العديد من الخدمات التي تشمل الإبلاغ عن المخاطر وتثقيف الجماهير والفحص وعلاج المرضى وتطهير السجون وإنشاء ملاجئ ما بعد الخروج فضلًا عن دعم سبل العيش للفئات المستضعفة المتضررة.
تبرعنا بـ 500000 فرنك سويسري إلى الجمعية الوطنية للمساعدة على توزيع المساعدات الغذائية ومستلزمات النظافة الصحية على 500000 شخص مصابين بكبت المناعة وبالتالي معرضين لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19 بسبب اعتلالات مثل أمراض الكلى أو الهموفيليا أو السرطان.
وفي غرب إيران، دعمنا الجمعية الوطنية في إدماج أنشطة التوعية بمرض كوفيد-19 في الأعمال الجاري الاضطلاع بها لتسليط الضوء على المخاطر المتصلة بالألغام الأرضية. ومن خلال تزويد منظمة غير حكومية محلية في مدينة مشهد الواقعة شمال شرق إيران بمعدات الحماية في الوقت المناسب، تأكدنا من استمرار الرعاية الصحية الأساسية فضلًا عن تقديم خدمات إعادة الروابط الأسرية إلى الفئات السكانية المستضعفة المستهدفة.
الأردن
في ضوء التدابير الجاري اتخاذ في جميع أنحاء العالم وفي الأردن للحد من انتشار مرض كوفيد-19 وبالنظر إلى الاستضعاف الشديد الذي يعاني منه الأشخاص المحتجزون في المرافق الإصلاحية في جميع أنحاء العالم، وفرنا مستلزمات النظافة الشخصية للنزلاء ومستلزمات الحماية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في 18 مرفقًا من المرافق الإصلاحية وخمسة مراكز للأحداث ومركزين رئيسيين للشرطة على مستوى البلد.
وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأردني، قدمنا معلومات ورسائل وقائية عن مرض كوفيد-19 إلى السكان الذين نعمل معهم.
لبنان
يعاني قطاع الرعاية الصحية المنهك أصلًا في لبنان من محدودية القدرة على التصدي للجائحة الراهنة. والسكان اللاجئون السوريون والفلسطينيون، وكذلك السكان في أماكن الاحتجاز معرضون بشكل خاص للإصابة نتيجة لانتشار فيروس كورونا المستجد.
واستجابة للجائحة، نركز على تزويد مستشفى رفيق الحريري الجامعي، شريكنا منذ عام 2016 والمستشفى الرئيسي القائم على التصدي للأزمة، بمعدات الحماية الشخصية والمواد الطبية الأخرى فضلًا عن الدعم التقني.
وبالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، عُقدت جلسات توعية بشأن الوقاية من فيروس كورونا في مراكز الرعاية الصحية الأولية التي ندعمها وفي مراكز الاحتجاز. ونقدم الدعم التقني إلى سلطات الاحتجاز في التأهب لمرض كوفيد-19 والتخطيط لحالات الطوارئ فضلًا عن دعم أماكن الاحتجاز الأكثر خطورة بمعدات الحماية الشخصية ومواد النظافة الصحية.
وفي سجن رومية، وهو أكبر سجن في البلاد يضم حوالي 40 في المائة من المحتجزين في لبنان، نعمل على تجديد جناح للعزل الطبي.
وبالإضافة إلى ذلك، نعمل مع وزارة العدل على سلسلة من التدابير الخاصة للحد من الاكتظاظ وحماية الفئات الأكثر استضعافًا في أماكن الاحتجاز. ونواصل أيضًا تقديم الدعم المنتظم لجميع المرافق الصحية في إطار برنامجنا الصحي.
مصر
في مصر، تبرعنا بمستلزمات أساسية إلى هيئة الإسعاف المصرية لعلاج أكثر من 200 مريض يعانون من الصدمة والإصابات، بإشراف وموافقة وزارة الصحة والسكان. وفي حين يُخصص جزء من هذا المخزون لفروع هيئة الإسعاف والمستشفيات في شمال سيناء، سُلمت المواد المتبقية إلى المساعدين الطبيين والمستشفيات في القاهرة.
نعمل عن كثب مع شريكنا في الحركة، الهلال الأحمر المصري، ونقدم له الدعم من خلال توفير معدات الوقاية الشخصية وإسداء المشورة وتقديم التدريب للموظفين والمتطوعين في إطار خطة الطوارئ والاستجابة.
عملنا على ضمان توفير الخدمات المنتظمة والطارئة في مجال لم شمل الأسر عن طريق الهاتف والبريد الإلكتروني إلى أقصى حد ممكن. ونعرض إرسال رسائل "نحن في أمان وبصحة جيدة" بالنيابة عن الفئات المعتادة المستفيدة من خدمة المكالمات الهاتفية الدولية لضمان بقائهم على اتصال بأسرهم في الخارج.
ونقوم بإعادة الاتصال بعائلات المفقودين في مصر للتأكد من أنهم على دراية بالتدابير الأساسية للنظافة الصحية والوقاية، وكذلك معرفة ما يجب القيام به وفقًا لتوجيهات وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية في حالة شعورهم بالمرض.
علاوة على ذلك، نضمن أن تشتمل المواد التي تُوزع على الفئات المستضعفة من خلال شركائنا على مواد النظافة الصحية للوقاية من مرض كوفيد-19.
دول مجلس التعاون الخليجي
قامت بعثتنا الإقليمية في دول مجلس التعاون الخليجي بتكييف جميع البرامج الحالية بحيث تتواءم مع واقع مرض كوفيد-19. وتتركز استجابتنا على برامج الحماية والمساعدة، وجهود جمع التبرعات لمساعدة المتضررين في النزاعات المسلحة، وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني، ولم شمل الأسر والعمل مع شركائنا في الحركة الدولية.
وفي المقام الأول، نساعد السلطات على مكافحة انتشار مرض كوفيد-19 في أماكن الاحتجاز ومراكز الترحيل من خلال تزويدهم بالإرشادات التقنية بشأن التدابير الصحية.
ومنذ بداية الفاشية، وحدنا جهودنا مع الجمعيات الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي، والمنظمة الخيرية العمانية، والسلطات الصحية الوطنية للتصدي للجائحة. وتظهر جهودنا المشتركة مع الجمعيات الوطنية في تيسير تبادل الأخبار الأسرية أثناء الحجر الصحي وتعزيز اعتماد تدابير الوقاية من مرض كوفيد-19 في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالإضافة إلى ذلك، ننسق مع جمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون الخليجي والسلطات الوطنية لتنظيم دورات تدريبية افتراضية للمتطوعين على مرض كوفيد-19 والتعامل مع الجثث وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة. وبالإضافة إلى ذلك، نواصل تكييف أنشطتنا اللوجستية في صلالة لتلبية احتياجات الأشخاص الذين نخدمهم من خلال الدخول في حوار مع السلطات العمانية لدعم وتعزيز الإعفاءات المقررة للمساعدة الإنسانية الموجهة إلى اليمن.
العمل مع الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر
بالتعاون مع عدد كبير من موظفي ومتطوعي الجمعيات الوطنية العاملين على الخطوط الأمامية لهذه الأزمة، نقوم في اللجنة الدولية إلى جانب الاتحاد الدولي بدعمهم لكي يقدموا بشكل جماعي مساعدة فعالة وذات كفاءة ومناسبة إلى الأشخاص المتضررين.
وتتمتع الحركة الدولية بخبرة طويلة في التعامل مع فاشيات الفيروسات، ويمكننا بشكل جماعي الإسهام بمواردنا وخبرتنا الواسعة والمتنوعة بطريقة متكاملة ومنسقة بشكل جيد.
ويتنوع التعاون بين الشركاء في الحركة الدولية من تقديم الاستجابات الطارئة على الخطوط الأمامية مثل نقل المرضى إلى المستشفيات ومنها، وتقديم الدعم في الإدارة الآمنة لمراكز الحجر الصحي، وإنتاج وتوزيع مواد التوعية، إلى تقديم المساعدة المستمرة إلى المجتمعات المستضعفة مثل اللاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًا.
ونحن، في الحركة الدولية، نعمل أيضًا معًا لضمان تزويد موظفينا ومتطوعينا العاملين في الخطوط الأمامية بتجهيزات جيدة وحمايتهم واحترامهم بشكل جيد أثناء قيامهم بواجباتهم. والتدريب المتخصص والدعم النفسي والاجتماعي وتأمين المتطوعين هي بعض المجالات التي يهدف الشركاء في الحركة الدولية إلى مساعدة الجمعيات الوطنية فيها.